أعدم أمس تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) 12 إمام مسجد في مدينة الموصل العراقية عاصمة محافظة نينوى شمالي البلاد. وقال مصدر من وزارة الداخلية العراقية إن رجال الدين أعدموا لرفضهم مبايعة التنظيم الذي يقود المسلحين السنّة المنتشرين في العراق. ويعتبر «داعش» أن رجال الدين السنّة الذين ينتمون لمؤسسات تابعة للدولة «ينتهجون إسلاما مُحرّفا»، فيما يرون كل أئمة الشيعة كفّارا. وقتل 33 شخصا على الأقل أول أمس معظمهم عناصر في الجيش جراء قصف على مسجدين في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد حيث كان «داعش» يحتجزهم لحين «اعلان توبتهم وندمهم» لانتمائهم لقوّات نوري المالكي. من جهة أخرى نشر التنظيم المتشدّد الذي يعدّ أقوى التنظيمات الجهادية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا، مجموعة من الصور تظهر مقاتليه وهم يعدمون عشرات الجنود العراقيين في محافظة صلاح الدين. ونشرت الصور أمس ومساء أول أمس على صفحة «داعش» الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وعلى مواقع أخرى تعنى بأخبار التنظيمات الجهادية بينها «المنبر الاعلامي الجهادي» و«حنين». وأظهرت احدى الصور نحو 30 شخصا بالزي المدني مستلقين على الأرض وبقع الدماء واضحة على أيديهم ورؤوسهم، وذلك قرب راية التنظيم المتطرف. ونشر التنظيم أيضا صورا لعملية نقل عشرات المعتقلين في شاحنات صغيرة وكبيرة. وقد كتب تحتها «اعتقال المئات من قطعان الجيش الفارّين من المعارك بالزي المدني». وتأتي هذه التطوّرات بينما تواصل قوّات المالكي قصف المناطق التي سيطر عليها مقاتلو «داعش» , بينما أشارت تقارير اخبارية الى أن التنظيم المتشدّد يواصل زحفه نحو بغداد, موضحة أن بعض قوّات المالكي انسحبت من المواجهة للدفاع عن العاصمة, وسط أنباء عن سيطرة «الدولة الاسلامية في العراق والشام» عن منطقة السجر شمالي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، حسب مصدر عشائري.