تسبب هروب المدرب شهاب الليلي إلى الإمارات للتفاوض مع نادي دبي لكرة القدم في ترك إدارة المستقبل الرياضي بالمرسى في وضع محرج مع لاعبيها وجماهيرها خاصة أن مراوغة «الليلي» وعدم الإلتزام بكلمته تزامن مع اليوم الأول لعودة « القناوية» للتمارين في وقت لم يتجاوز فيه الفريق خسارة اثنين مع أبرز لاعبيه هما سفيان موسى الذي اختار التحوّل إلى النجم وزميله سليم المحجبي الذي انتقل إلى ال« css» دون أن يتركا مليما في خزينة النادي. «الكلمة» لا تساوي شيئا أمام إغراء المال للأمانة وحتى نعطي كل ذي حق حقه فإن إدارة مستقبل المرسى التي رفضت في اليومين الأخيرين الرّد على إتصالاتنا تتحمل مسؤولية هروب المدرب شهاب الليلي كاملة، حيث كانت صرحت بأن « الليلي» أمضى عقدا لموسم قابل للتجديد وهو ما نقلناه دون زيادة أو نقصان في أعدادنا يومي الجمعة والسبت قبل أن يكشف سفر « الليلي» إلى «دبي» المستور ويتأكد أن إدارة « بن عيسى» اعتمدت «كلمة» المدرب السابق للملعب القابسي مقياسا في الوقت الذي كان بصدد التفاوض مع فريق ثان. الخطأ الكبير الذي وقعت فيه إدارة فريق الضاحية الشمالية يتمثل في إكتفائها بلقاء «الليلي» وتنصيبه مدربا دون أن يمضي الطرفان عقدا يضبط حقوق وواجبات كل منهما، من جهته يبدو أن «الليلي» لم يصمد طويلا أمام اغراء «البترودولار» وتراجع عن وعده في سرعة قياسية مراوغا الجميع وباحثا عن تأمين نفسه ماديا وله كل الحق في ذلك ، لكن صورة الرجل النزيهة والمثالية تصدعت لدى احباء « الستيدة» الذين اكتشفوا اتفاقه مع «القناوية» في آخر وقت حسب تصريحات «بن عيسى» الذي اكتوى بنفس النار وكان مجرد بوابة لعبور المدرب إلى تجربة جديدة في خليج العرب. رحلة البحث عن المدرب تتجدد سيكون على مسؤولي المرسى البحث عن مدرب جديد في اسرع وقت خاصة أن موعد انطلاق الموسم الجديد لا يفصلنا عنه إلا أقل من شهر واحد، وفي هذا الإطار سيكون علي السلمي المستشار الفني للفريق مسؤولا عن تأمين اسم قادر على تقديم الإضافة ومن ضمن الاسماء المطروحة بشدة يوجد غازي الغرايري الذي يرغب الملعب القابسي في الحصول على امضائه إضافة إلى نبيل الكوكي المدرب السابق للنادي البنزرتي وأخيرا منذر الكبير وسيكون مهره غاليا لما يمتلكه من تجارب وخبرة عاليتين. « بن شعبان» مؤقت كما أشرنا سابقا سيواصل الفريق تحضيراته بملعب عبد العزيز الشتيوي حتى يوم 24 من الشهر الحالي وإلى حين العثور على ربّان جديد لسفينة «القناوية» سيكون قيس بن شعبان مدربا أول للفريق بمساعدة منجي المليكي في تدريب الحراس ومناف نابلي في الاعداد البدني .