عاش البعض في الايام الاخيرة الماضية على وهم القدرة على ضرب النادي الرياضي الصفاقسي من الداخل عبر اللعب على وتر الانقسامنات والتجاذبات الداخلية ووجود الهوة الشاسعة في العلاقة بين رجالات الفريق ... والمظهر الجديد لذلك هو الحديث عن نية رئيس اللجنة العليا للدعم منصف السلامي تقديم ترشحه لرئاسة الفريق في وقت كان واضحا فيه ان لطفي عبد الناظر موافق وراغب في البقاء لفترة نيابية جديدة في الرئاسة ورغم ان الرهان المقبل للفريق قوي ومؤثر ومهم لكل العائلة الصفاقسية ونعني بذلك السعي الى التتويج بلقب رابطة الابطال الافريقية .... فان هذه المناكفات سعى البعض الى تهويلها والزيادة من نفث سموم الفرقة بين رجالات النادي حتى يبقى حبيس الانقاسامات الداخلية وحبيس تجاذبات الزوايا و' التراكن ' المظلمة ... ورغم ان النادي الرياضي الصفاقسي كان معنيا ولا يزال الى الان في هذه الايام بالنسق الماراطوني للمرحلة الحاسمة من التتويج بكاس تونس الا ان البعض لم يفكر سوى بحسابات النظرة الضيقة والمصالح الشخصية لدس السم في الدسم وللايهام والاعلان المبكر عن ان صائفة النادي الصفاقسي ستكون ملتهبة وساخنة باشتعال التنافس على الرئاسة بين الرئيس الحالي لطفي عبد الناظر ورئيس اللجنة العليا للدعم منصف السلامي رغم ان العلاقة الظاهرية بينهما متينة وجيدة بدليل التصريحات المتناغمة بينهما وبدليل ظهورهما في اكثر من مناسبة معا في الملاعب والتظاهرات ... ولئن يرجع البعض سبب ما حصل من اختلاف غير ظاهر في كون الهيئة المديرة اصدرت بيانا حددت فيه يوم 12 جويلية 2014 موعدا للجلسة العامة الانتخابية للفريق ومن دون التنسيق والتشاور مع اللجنة العليا للدعم وبالاساس منصف السلامي الا ان المستفيدين من الانقسامات وهم الباحثون عن مصالحهم الضيقة والشخصية في حين ان الفريق ليس ' تكية ' ولا هو بالفاقد لحاضنته الجماهيرية الشعبية هم اكثر الاطراف التي تنتشي لوجود الخلافات او الهوة في العلاقة والنتيجة انه رغم ان النادي الرياضي الصفاقسي تعتبر مسيرته اجمالا ناجحة في الفريق الاول لكرة القدم ورغم ان الرئيس الحالي لم يشر ولم يلوح ابدا بالاستقالة فانه مباشرة بعد تسرب اعتزام منصف السلامي تقديم ترشحه للانتخابات القادمة سار البعض على منواله بالاعلان عن نيتهم في الترشح والايهام بان الخير في تكريس التعددية في حين ان السؤال يفرض نفسه اين كان هؤلاء حينما كان الفريق يبحث لاهثا عمن يمسك بمقاليده الى الحد الذي وصل الى تاجيل مواعيد الجلسة العامة لغياب الترشحات ... بخطوة ذكية ومدروسة تعكس الوعي بان قيمة النادي الرياضي الصفاقسي وامكانية نجاحه في كسب التحديات الكبيرة سواءمنها التتويجان او التحديات المالية تتم عبر وحدة الصف التقى لطفي عبد الناظر رئيس الهيئة المديرة للفريق بمنصف السلامي رئيس اللجنة العليا للدعم في منزل هذا الاخير على طاولة العشاء وتم التطرق الى عديد النقاط والتفاصيل والحديث عن كل كبيرة وصغيرة سواء في المتوافقات او في المتناقضات من الاراء واهم ما تم التشديد عليه بين الرجلين ان مصلحة النادي الرياضي الصفاقسي تبقى فوق كل اعتبار وان ' الدار ' تتسع لكل ابنائها ورجالاتها وان خدمة الفريق هم مشترك بين الرجلين ومختلف الفاعلين وانه لا ينبغي السماح للبعض بان يدخلوا بين ' الظفر واللحم ' واشاد لطفي عبد الناظر بما وجده من منصف السلامي رئيس اللجنة العليا للدعم من المساعدة والوقوف الى جانب الفريق في الغصرات وفي كل الاوقات والى جانب الهيئة المديرة الحالية وواضح من ناحية اخرى ان لطفي عبد الناظر طوال كل تصريحاته السابقة منذ ترؤسه للفريق كان يشيد بالدعم اللا محدود الذي وجده من منصف السلامي ومن هنا فان الاشكال الذي اندلع بين الرجلين على خلفية عدم التنسيق والتشاور المسبق بخصوص موعد انعقاد الجلسة العامة الانتخابية للفريق تم تجاوزه بسهولة حيث تم الاتفاق بينهما على تاجيل موعد الانتخابات من 12 جويلية 2014 الى موعد لاحق لم يتم تحديده بعد الى جانب الاشتغال على اصدار الهيئة بلاغا يتضمن الاجواء الودية بين لطفي عبد الناظر ومنصف السلامي كما يتضمن التاكيد على ان مصلحة النادي الرياضي الصفاقسي هي فوق كل التجاذبات والمصالح الشخصية الضيقة وان الفريق يحتاج الى وحدة الصف والى كل رجالاته للمضي قدما في كسب التحديات القادمة ومنها وعلى راس اولوياتها كاسرابطة الابطال الافريقية اجتماع ليلة اول امس الاثنين من شانه التهدئة كثيراومن شانه كذلك ان يكون له مفعول السحر في تجفيف مداد 'النافثين في العقد ' والباحثين عن منتصف النهار عند الساعة الثانية بعد الظهر