سيكون الموعد اليوم بملعب المنزه انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الظهر مع الدور النهائي لكأس تونس للصغريات ثم الكبريات حيث تواجه الجمعية النسائية بالساحل في صنف الصغريات الجمعية بسوسة وفي الكبريات تونس الجوية. هذا العرس الكروي النسائي والذي استعد له أهل العروسين ( الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية ) منذ ما يزيد عن شهر بالتنسيق مع العضوين الجامعيين طاهر خنتاش – رئيس لجنة التنظيم بالجامعة - وابراهيم عبيد – رئيس لجنة المسابقات بنفس الهيكل – وتم وضع اللمسات الأخيرة حتى يكون العرس لابسا أحلى حلة بتدبر ملعب المنزه ليعوض ملعب زويتن - الذي أغلق فجأة - مع مستشارة وزير الرياضة للرياضة النسائية نهلة بوذينة بسعر رمزي وتم توزيع الدعوات على الضيوف. وفجأة حصل ما لم يكن في الحسبان وبعث الدهشة والصدمة في نفوس أعضاء مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية حيث تم سحب البساط من تحت أقدام الرابطة وتكفل المكتب الجامعي أو من ينوبه ببروتوكول التنظيم. أولا لا بد من الإشارة إلى أن سباق الكأس هو من مشمولات الجامعة التونسية لكرة القدم والرابطات تنظم مقابلات البطولة فحسب وقد ارتكز من اتخذ قرار أخذ التنظيم على عاتقه على هذه النقطة القانونية ولكن تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ تكوين الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية كانت هذه الأخيرة طرفا فاعلا في التنظيم بالتنسيق مع الجامعة وما قامت به الرابطة من مساع تنظيمية يدخل في باب السنة الحميدة التي دأبت عليها منذ تكوينها فهي ليست بدعة خصوصا أنه أياما قليلة مضت كان التنسيق لصيقا بين العضوين الجامعيين المذكورين أعلاه ورئيسة الرابطة فاطمة الفوراتي. فماذا حدث ؟ اتصلنا برئيسة الرابطة كي توضح لنا وللرأي العام الرياضي ولبقية أعضاء الجامعة إن كانوا خاليي الذهن من هذه المسألة فأجابتنا بما يلي : « كل شيء كان يسير على أحسن ما يرام استعدادا للعرس السنوي للكرة النسائية وكنت في مهمة بالخارج لمدة ثلاثة أيام وعندما عدت وجدت ما لم أكن أنتظره البتة حيث ما راعني إلا والعضو الجامعي حنان السليمي تلغي كل ما قمنا به وتطلب من متصرف الجامعة – الذي يبقى في آخر الأمر موظفا لدى الجامعة – أن يجمع كل الدعوات التي سلمناها للضيوف وتغييرها بأخرى تحمل إمضاء رئيس الجامعة. إنه تصرف صبياني وأرى فيه مثلما رآه كل أعضاء مكتب الرابطة – «تشليك» (واسمحوا لي في هذه العبارة ) للرابطة. حنان السليمي لم نرها أبدا طيلة الموسم وفجأة ظهرت يوم الحفل لتركب على الحدث. نحن كرابطة اجتهدنا طيلة الموسم وفي الأخير تأتي هي لتفسد علينا العرس. وبالتالي فقد قررنا نحن أعضاء مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية المجتمعون يوم الأربعاء مقاطعة نهائي الكأس وعدم الحضور وسوف نشرف يوم الخميس القادم على نهائي كاس الرابطة ونهائي بطولة الصغريات ثم نقدم استقالتنا الجماعية حيث ننتظر عودة عضوين موجودين خارج حدود الوطن». والسؤال المطروح الآن هو هل أن المكتب الجامعي على علم بما يحدث وكلٌف العضو حنان السليمي بهذه المهمة أم أنها تصرفت من تلقاء نفسها؟ وما رأي الطاهر خنتاش وابراهيم عبيد اللذين نسقا منذ البداية مع فاطمة الفوراتي؟ مرة أخرى يجد وديع الجريء نفسه في مواجهة مشاكل طارئة ليس له فيها لا ناقة ولا جمل فبعد الهفوة الفادحة لعواز الطرابلسي ها أن أحد أعضائه يتصرف تصرفا يحرجه فعندما يسأل وزير الرياضة أو مستشارته اليوم عن أعضاء الرابطة بماذا سيجيبهم رئيس الجامعة؟ أيقول لهما إنها « عركة نساء» ؟