سيكون يوسف السرايري غدا الحكم رقم 49 الذي يدير الدور النهائي لكأس تونس ورقم 34 بالنسبة للحكام التونسيين حيث أدار من قبله 33 حكما تونسيا و15 أجنبيا الأدوار النهائية. ولد يوسف السرايري يوم غرة جانفي 1977 ولكن والده سجله بالحالة المدنية يوم 5 جانفي. نشأ وترعرع بضاحية باردو ومارس كرة القدم بفريق الملعب التونسي بأصناف الشبان وانقطع ثلاث مرات ليعود في كل مرة على أمل أن تتحسن ظروف التمارين ولكن دون جدوى فانقطع نهائيا عن ممارسة كرة القدم وهو في صنف الأواسط ثم دخل بعد ذلك قطاع التحكيم سنة 1999 وانخرط برابطة تونس الوطن القبلي حيث مرّ ككل زملائه بأصناف الشبان ومقابلات القسم الجهوي ثم دخل صنف النخبة في موسم 2005-2006 بإدارة لقاء مكارم المهدية والنادي القربي بالرابطة 2 وأدار أول لقاء له بالرابطة 1 يوم 28 فيفري 2009 في بنزرت بين النادي البنزرتي ونادي حمام الأنف وهو يذكر جيدا هذا التاريخ كيف لا وقد فتحت أمامه أبواب التألق على مصراعيها. يومها ساعده العربي المنصوري وطارق الجلاصي وكان مختار بودبوس حكما رابعا والمراقب هو الهادي السعودي. أصبح دوليا بعد فترة وجيزة فمنذ 2012 دخل القائمة وذاع صيته في الاتحاد الإفريقي ولئن ما زال بالقائمة «ب» للاتحاد الإفريقي فإنه عازم على التألق دوليا وتبقى المشاركة في كأس العالم روسيا 2018 من أكبر طموحاته. أدار يوسف السرايري هذا الموسم 12 مقابلة بالرابطة 1 انتهت 4 منها بالتعادل وواحدة بفوز الفريق الضيف ( قرمبالية) على الفريق المحلي (حمام الأنف) والبقية آلت لصالح الفرق المحلية وقد أدار لقائين للنجم الساحلي في سوسة تعادل ضد المرسى (0-0) وفوز على الأولمبي الباجي ( 3-1) وأدار لقاء وحيدا للنادي الصفاقسي فاز فيه على اتحاد المنستير (2-1) ولم تشأ الصدفة أن يدير أي لقاء لنجم المتلوي وغاب عن لقاءات الملعب التونسي بحكم عمله وإقامته بباردو بينما لم تجازف اللجنة به في مقابلات النادي الإفريقي على خلفية ما حصل في لقاء الدربي الموسم الماضي.