أوردت صحيفة المحور اليومي الجزائرية امس أن سيف الله بن حسين (أبو عياض) زعيم تنظيم أنصار الشريعة في نسخته التونسية إلتقى قبل أيام بدرنة الليبية مرفوقا ب"أبو بكر الحكيم " المتهم الرئيسي في إغتيال محمد براهمي عددا من مقاتلي داعش(دولة العراق والشام الإسلامية) العائدين من جبهات القتال في سورياوالعراق لتشكيل قيادة موحدة للجماعة الإسلامية تحمل إسم "دامس" أي دولة المغرب الإسلامي تعمل تحت إمرة القيادة المركزية للتنظيم(داعش)، ليكون منافسا لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي الذي يعيش إنقسامات حادة وحرب زعامات بين أميره عبد القادر درودكال ومختار بلمختار الذي إنشق عنه وكون جماعة الموقعين بالدم قبل أن يلتحم بالتوحيد والجهاد ويلتحق بكتيبة المرابطين محمد بوغلاب كشفت تقارير أمنية أن أمير ما يسمى جماعة أنصار الشريعة التونسية، سيف الله بن حسين، الملقب ب أبوعياض˜، أشرف على سلسلة اجتماعات مع قيادات داعش˜ التونسيين والليبيين العائدين من سوريا، بحضور القيادي في أنصار الشريعة أبو بكر الحكيم، لتأسيس ما يسمى ب دامس˜ في المغرب العربي، منافسا لما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب، التي تعيش حرب زعامات بين أميرها عبد المالك درودكال ومختار بلمختار الذي انشق عنه وأسس كتيبة الموقعون بالدماء ثم التحامه فيما بعد مع التوحيد والجهاد وإنشاء كتيبة المرابطون. وبدأ يظهر إلى العلن الصراع الخفي بين قادة تنظيم القاعدة العالمي حول منطقة الساحل بعد أن أمر أيمن الظواهري حسبما نشرته المحور اليومي˜ سابقا عبد المالك درودكال أمير ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومنافسه مختار بلمختار على مواجهة خطر الإرهابيين العائدين من سوريا بعد أن أبدوا نيتهم في السيطرة على مناطق نفوذ الزعيمين الإرهابيين، في حين حاول رجل الظواهري سابقا أبو بكر البغدادي أمير التنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة ب˜داعش˜ إيجاد موطئ قدم له في الساحل وليبيا على الخصوص التي تعد المصدر الأول للسلاح المتداول في المنطقة والشرق الأوسط، حيث يعول عن طريق عناصره المنتشرين في هذا البلد إنشاء مراكز تدريب في صحراءها الواسعة الخارجة عن سيطرة السلطات الإنتقالية في طرابلس واستقطاب مجندين من أكثر من 80 دولة. وحذّر الخبير الأمني في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، توماس ساندرسون، من أن نفوذ داعش˜ يهدد دول شمال إفريقيا، في إشارة إلى تشكيل التنظيم الجديد على غرار تنظيم دولة الإسلام في الشام والعراق، وأضاف الخبير أن الدولة الإسلامية في العراق والشام تحاول تجنيد مقاتلين في أكثر من 80 بلدا في جميع أنحاء العالم، موضحا أن التهديد يمس بالدرجة الأولى الجزائر، تونس وليبيا ودول الساحل الصحراوي. وحسب مصادر أمنية متطابقة، فقد اجتمعت في منطقة درنة الليبية خلال الأيام الماضية، قيادات من داعش˜ وأخرى من أنصار الشريعة بشقيها الليبي والتونسي بهدف تأسيس جماعة داعشية مغاربية، وأكدت الأجهزة الأمنية التونسية أن كل من أمير جماعة أنصار الشريعة التونسية سيف الله بن حسين، الملقب ب˜أبوعياض˜، وأبو بكر الحكيم أشرفا شخصيا في ليبيا على سلسلة الإجتماعات مع قيادات داعش˜، بحضور نظرائهم من جماعة أنصار الشريعة الليبية، حيث تركزت الإجتماعات حول تأسيس جماعة واحدة تحمل اسم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي˜ المختصرة في دامس˜، تعمل تحت إمرة داعش˜ الأم، وتكون مهمتها الأولى توحيد مختلف الجماعات الإرهابية في بلدان المغرب العربي على أن يكون مركز القيادة في ليبيا.