مثلما كان متوقعا لم يكتب للجلسة العامة الانتخابية لجمعية جربة أن تنعقد يوم 30 جوان الماضي وتم تأجيلها مبدئيا ليوم الاثنين 7 جويلية ولكن من الصعب أن تنعقد في هذا الموعد لعدة اعتبارات منها ما هو متعلق بالمسائل القانونية حيث لم يقع الإعلان عن الجلسة عن طريق وسائل الإعلام بل اكتفت الهيئة المتخلية بنشر بلاغ على صفحات الفايسبوك ومنها ما هو عملي كعدم جاهزية التقرير المالي وضبابيته إضافة إلى عملية بيع بطاقات الانخراط التي تمكن المشتركين من حضور الجلسة العامة والقيام بعملية الانتخاب. وإن تم تجاوز كل هذه الإشكاليات بالتوافق اعتبارا لمصلحة الجمعية فإنه يمكن الحديث عن كواليس الجلسة. «بن بوزيد» ينسحب كان رضوان بن بوزيد المقيم بفرنسا المرشح الوحيد لخلافة الياس القريتلي ولكنه لم يرسل قائمته بل اكتفى بترشح شخصي ومع ذلك أصر على الترشح وأعد أو قال إنه أعد قائمة وتحدث على موقع « جربة سكوب» عن برنامج عمله وهو برنامج – إن صح – ثري وينبئ بمستقبل زاهر للفريق وللحقيقة فيه كثير من الأوهام لأنه لا يتماشى وعقلية محيط الفريق والكرة التونسية عامة. هذا البرنامج ألهب مشاعر الأحباء الذين رأوا في شخص بن بوزيد المنقذ من الضلال والمهدي المنتظر الذي سيرتقي بالجمعية إلى مصاف الأندية الكبرى ولكن الحلم لم ولن يتحقق لأن بن بوزيد قرر الانسحاب من سباق الرئاسة وصرح أنه تعرض لتهديدات وتهجمات بالهاتف تفيد أنه لن يمكنه أن يكون رئيسا وأنه ببيع الأوهام لينفخ في صورته وبالتالي فإن ملف بن بوزيد قد أغلق نهائيا. هيئة القريتلي مرسكلة بعد انسحاب رضوان بن بوزيد طفت على السطح قائمة براهيم التركي وهو الذي عوض في وقت ما خلال الموسم المنقضي الياس القريتلي لمدة سويعات اتضح في ما بعد أن عملية التعويض لم تكن قانونية فانسحب والقائمة التي أعدها التركي هي مزيج من الوجوه الجديدة والقديمة المرسكلة من قائمة القريتلي وينوي التركي ضم الرئيس المتخلي في قائمته واليوم سيضع اللمسات الأخيرة لقائمته ويأمل في عدم تأخير الجلسة ليشرع في التو في عمله واستئناف النشاط لأن الوقت لم يعد ليسمح بمزيد من التأخير فبقية أندية الرابطة 1 انطلقت في التحضيرات والقيام بالتربصات. «منير مامي» على الخط إضافة لقائمة براهيم التركي ستتقدم قائمة أخرى يقودها منير مامي الرئيس السابق لفريق نادي كرة اليد بجربة وهو من الذين حاولوا إنقاذ الفريق زمن الأزمة الحادة التي مر بها الفريق ومن الأسماء التي سيعول عليها محمد الحاج سالم وجبران عنان وعادل بوبقيرة وسيقدم بدوره اليوم قائمته ويأمل في وضع بطاقات الانخراط على ذمة الأحباء كي يمكنهم المشاركة في فعاليات الجلسة والانتخاب . هل يقع حل الأزمة ؟ أن يكون بن بوزيد أو التركي أو مامي رئيسا فذلك ليس من الأهمية بمكان فالمهم هو ديمومة الجمعية ولكن في ظل الظروف الحالية فإن مآلها الانقراض فالمسؤولون القدامى يقفون على الربوة ويتندرون ولا يحركون ساكنا ومن يسمون أنفسهم أحباء اليوم لايرحمون ولا يتركون « رحمة ربي تنزل» همهم الوحيد القذف وهتك أعراض الناس وهم لا يملكون ولو انخراطا بخمسة دنانير.