حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من أن معادلة الهدوء مقابل الهدوء «غير مقبولة», مؤكدة أن «المرحلة التي كان يذبح فيها الشعب الفلسطيني بلا رد أو انتقام قد ولّت إلى غير رجعة»، كما أكدت أن مقاتليها على أتم الاستعداد ل «حرب لن تتوقف إلا بشروط حماس». وقال سامي أبو زهري الناطق باسم «حماس»: «نحن لم نختر هذه المعركة والاحتلال هو الذي بدأ العدوان وعليه أن يتحمل النتائج», مضيفا أن هذا هو موقف المقاومة وأي طرف يتجاوز هذا الموقف فإنه لا قيمة لموقفه»، طبقا للمركز الفلسطيني للإعلام المقرب من الحركة وأضاف: «أن محاولات البعض ابتزاز حركة حماس من خلال التلويح بالحرب البرية الإسرائيلية نقول له هذه ورقة خاسرة، وحماس لا تخضع للابتزاز وتهديدات العدو لا تخيفنا». ومن جانبه أكد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في «حماس»، خلال مقابلة تلفزيونية، استعداد الحركة ل «الحرب» قائلا: المعركة الحقيقة الآن يجب أن تكون حاسمة.» مضيفا : «الحرب هذه المرة نوعية فرضها العدو ولن يوقفها إلا بشروطنا.. نحن نصنع صفحة جديدة نكتبها نحن وعلى العدو أن يوقع عليها مرغما». وكانت كتائب عز الدين القسام قالت أول أمس على لسان أحد قادتها انها مستعدة للمواجهة وأن التهديد بإجتياح قطاع غزة لا يرهبها بل على العكس فإن مسلحيها يترقبون هذه اللحظة حتى يلقنوا العدو درسا لن ينساه, على حدّ تعبيره. و يأتي اعلان «حماس» في وقت أعلن فيه بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ، عن إستدعاء قرابة 30 ألف من جنود الاحتياط لوحداتهم العسكرية لتعزيز القدرات العسكرية حال قرار شن هجوم بري على القطاع.وقال ليرنر في تصريح لشبكة «سي ان ان»: «نستفيد من تلك القوات بتمكيننا من تشكيل قوة كبيرة حول غزة، إن استدعى الأمر ذلك، سنتمكن من الحشد والتحرك في أقرب وقت ممكن.» وتنفذ القوات الإسرائيلية هجمات متواصلة في غزة لمحاولة إسكات إطلاق الصواريخ من القطاع بإتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأسفرت العملية العسكرية التي تحمل اسم «الجرف الصامد» عن سقوط ما لا يقل عن 100 قتيل ومئات الجرحى، طبقا لمصادر أمنية وطبية فلسطينية.