أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة امس أنه لا يمكن الحديث عن تهدئة جديدة مع إسرائيل دون توفير ضمانات قوية وملزمة للكيان الاسرائيلي مؤكدة في نفس الوقت ان الاحتلال سيندم على جرائمه بغزة. وذكر يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس لوكالة الأنباء الألمانية، أن العديد من الوساطات تتحرك بشكل مكثف منذ بدء التوتر في غزة لوضع حد للوضع الحاصل في القطاع.
وأشار رزقة إلى أن مصر وجهات عربية إلى جانب مسؤولين في الأممالمتحدة تتدخل جديا لوضع حد للتصعيد العسكري الإسرائيلي الحاصل. غير أن رزقة قال إن الجانب الفلسطيني طلب ضمانات قوية عند الحديث عن أي تهدئة جديدة «فالوسطاء عليهم إنجاح عملية التهدئة بوقف العدوان ووقف الاغتيالات وإقناعنا بأن ما يجرى في غزة لن يتكرر مجددا».
ورأى المستشار في حكومة حماس أن «قواعد اللعبة تغيرت ولم يعد بالإمكان الخداع بالمنطق الإسرائيلي الذي يتحدث عن تهدئة ثم يقوم باغتيالات واعتداءات وقتما يشاء».
وألمح رزقة إلى أن الضمانات التي يطلبها الجانب الفلسطيني ربما يجب أن تكون مكتوبة «فغزة لا ينبغي أن تكون لعبة في يد إسرائيل ومن حق غزة أن تطلب ضمانات لهذه التهدئة وأقلها وقف الاغتيالات نهائيا.
وأكد أن مسألة الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بأشكال عديدة يجب أن تكون حاضرة ضمن أي حديث عن تهدئة مستقبلية. من جهته اكد سامي ابو زهري الناطق باسم الحركة «أن استهداف منزل عائلة صلاح شمال قطاع غزة وجرح 30 فلسطينيا دليلا على الاستهداف الممنهج للمدنيين». واضاف أن «استهداف منزل عائلة صلاح وغيرها من المنازل السكنية، هو دليل على الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمدنيين الفلسطينيين». وتابع «الإسرائيليون هم من سيدفعون ثمن جرائم حكومتهم التي تجاوزت كل الخطوط».
واعتبر ابو زهري ان تهديد الاحتلال باجتياح بري لا يخيف حركة «حماس» ولا الشعب الفلسطيني، والاحتلال سيندم على هذا القرار. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي إن الاحتلال سيندم على اللحظة التي فكر فيها بارتكاب هذه الجريمة. وأضاف أن الاحتلال هو من بدأ الحرب على فصائل المقاومة لكنه لن يعرف نهايتها وسيرى وقائعها من خلال ضربات المقاومة.
من جهته، قال القيادي بحماس خليل الحية من مشفى الشفاء حيث نقل جثمان الشهيد الجعبري إن ردود القسام سترى ويجب أن لا يتحدث عنها، مضيفاً أنه حان الوقت لوضع حد لاعتداءات الاحتلال.
بدوره، قال القيادي بحماس وعضو مكتبها السياسي خليل الحية للصحفيين في مشفى الشفاء حيث نقل جثمان الجعبري ردود القسام سترى ويجب أن لا يتحدث عنها، والاحتلال ولغ بدماء شعبنا وآن الأوان لوضع حد له».
وتشن إسرائيل منذ الأربعاء الماضي عملية «عامود السحاب» العسكرية على قطاع غزة التي خلفت حتى الآن 39 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 330 مصابا جراء سلسلة كثيفة من الغارات الجوية فيما قتل ثلاثة إسرائيليين بسقوط قذائف فلسطينية على جنوب إسرائيل.