شد عشية أمس النادي الإفريقي الرحال إلى مدينة سوسة للدخول في تربص مغلق يتواصل إلى غاية الرابع والعشرين من الشهر الجاري ويتخلله لقاء ودي من الحجم الثقيل ضد تي بي مازمبي الكونغولي. ووجه الفرنسي دانيال سانشيز الدعوة لسبعة وعشرين لاعبا للمشاركة في هذا التربص وهم على التوالي: فاروق بن مصطفى ورفيق الرقيقي ومخلص السلطاني في حراسة المرمى وبلال العيفة وسيف تقا وهشام بلقروي وسامي المحايصي وزياد العيدودي وأسامة الحدادي وحمزة العقربي وياسين الميكاري في الدفاع وستيفان حسين ناطر ونادر الغندري وسايدو ساليفو وغازي العيادي والتيجاني بلعيد ومراد الهذلي والهادي خلفة في وسط الميدان ورشاد العرفاوي وبلال الطبرقي وزهير الذوادي وعماد المنياوي ويونس مزهود وحسين منصور وسيف الدين الجزيري وماليك توري وشهاب الزغلامي في الهجوم. خماسي يتخلف تربص سوسة سيتغيب عنه كل من سيف لحول ومهدي الوذرفي وأحمد خليل وشهاب الجبالي ووليد الذوادي الذين وجه لهم مدرب المنتخب الأولمبي نزار خنفير الدعوة للمشاركة في تربص تحضيري يختتم بمواجهة المنتخب القطري في الدوحة. وسيكون هذا الخماسي حاضرا في تربص البرتغال الذي سينطلق في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. درس جديد من «العيفة» مرة أخرى يثبت بلال العيفة أنه لاعب من طينة خاصة ففي الوقت الذي يضع فيه أشباه اللاعبين شروطا مجحفة على نواديهم من أجل تجديد العقود، اختيار العيفة كعادته طريقا مختلفة لا يتبعها سوى الكبار حيث وافق على تجديد عقده لموسمين إضافيين دون شروط ودون مزايدات. العيفة ورغم ما تعرض الموسم الماضي من مضايقات من جماهير الفريق لم يرد الفعل ونجح بفضل عزيمته القوية في تجاوز فترة الشك التي رافقته واستعاد عافيته نهاية الموسم الماضي ليذكر جماهير فريقه ببلال زمان. العيفة لم يخلد للراحة هذا الموسم وواصل التدرب على انفراد ليتجاوز النقص البدني الذي اشتكى منه والأكيد أن الإفريقي و«شعبه» يحق لهما الافتخار بهذا اللاعب الذي لم ولن يبخل على ناديه بقطرة عرق ولم يخضع لرنين الدولارات ولم يغير ألوان فريقه الأم رغم العروض التي وصلته. اختلاف مع «جمعة» لم تتوصل إدارة النادي الإفريقي إلى اتفاق مع المهاجم الدولي عصام جمعة بسبب شروط اللاعب المادية الذي خير في النهاية التحول إلى قطر للالتحاق بنادي السيلية الذي يدربه التونسي سامي الطرابلسي. الأمور المادية لم تكن السبب الوحيد في عدم نجاح الزيجة حيث علمنا أن زوجة عصام جمعة رفضت العيش في تونس بشكل جعل هداف المنتخب الوطني يعدل وجهته ويفضل قطر على الإفريقي الذي سيواصل رحلة البحث عن مهاجم. «جون أنطوي» في المنظار نبقى مع ملف المهاجم الذي يبحث عنه الإفريقي لنشير إلى أن الوحيشي بحوزته ثلاثة ملفات لمهاجمين قيل في شأنهم الكثير. ورغم التكتم الشديد للمدير الرياضي عن هوية هؤلاء فإن مصادر مقربة منه أكدت لنا اهتمامه بمهاجم الإسماعيلي المصري جون أنطوي صاحب ال22 ربيعا والذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري المصري ب12 هدفا.وبالإضافة إلى هذا المهاجم يتابع الوحيشي مهاجما بيروفيا يحترف بالدوري الألماني والأكيد أن الحسم في إسم الوافد الجديد لن يتأخر كثيرا خاصة أن المدرب الجديد يريد حسم هذا الملف في أقرب وقت حتى يستطيع تجهيز فريقه قبل انطلاقة البطولة. «سايدو» في «فورمة» الغاني سايدو ساليفو وبعد أن نجحت هيئة الإفريقي بإقناعه بالعودة إلى حضيرة النادي جلب الانتباه في الجزء الأول من التحضيرات حيث كان في المستوى ولم تظهر عليه أثار الابتعاد عن التمارين. اسيان غانا الجديد كما يلقب أظهر استعدادات طيبة طمأنت الإطار الفني الجديد الذي عبر عن إعجابه باللاعب الذي سيكون أحد أعمدة خط وسط الميدان في الموسم القادم. كما ظهر المالي ماليك توري بشكل جيد مع بداية التحضيرات والأكيد أنه سيكون ورقة رابحة لدى المدرب خاصة أن المالي كان من أفضل العناصر في نهاية الموسم الماضي. من سيقود «الفريق»؟ رغم أن المدرب دانيال سانشيز لم يحسم أمر قيادة الفريق بعد فإن جماهير النادي بدأت تتساءل عن هوية القائد الجديد. فبوصول فاروق بن مصطفى وبوجود الميكاري وناطر والعيفة والذوادي اختلطت الأمور وباتت الرؤية غير واضحة في هذا الملف والأكيد أن الإطار الفني سيحسم هذا الملف قريبا مع أن كل المؤشرات توحي بأن زهير الذوادي سيواصل حمل شارة القيادة في الفريق.