معدل استعمال المكيف لغرض التبريد يبلغ 65 يوما بمعدل 5 ساعات في اليوم عُمر 50 ٪ من المكيفات المتواجدة في تونس أقل من 3 سنوات 29.5 بالمائة من المكيفات المنزلية المركزة متواجدة في صفاقس أعدت الشركة التونسية للكهرباء والغاز(الستاغ) استبيانا خاصا باستعمالات مكيفات الهواء والتبريد في تونس يهدف إلى إحصاء خصوصيات المكيفات المركزة والمستعملة وتحديد القدرة المركزة وكذلك معرفة طرق وكيفية استعمال المكيفات ومن شأن بلوغ هذه الأهداف تطوير جودة التوقعات الطلب على الكهرباء وضبط أعمال التحكم في الطاقة من جهة أخرى. وشمل هذا الاستبيان الذي تم إطلاقه من إدارة الدراسات والتخطيط بالستاغ في سنة 2013 وظهرت نتائجه في موفى أفريل 2014 الاستعمالات المنزلية والإدارية والصناعية والسياحية ومختلف الأنشطة الخدماتية لمكيف الهواء ورصد خصوصيات كل قطاع وطرق استهلاكه للطاقة الكهربائية. وتكون ذات الاستبيان عينة تمثيلية تقدر بحوالي 3500 حريف «ستاغ» في الجهد المنخفض والجهد المتوسط وتضمنت استمارة الاستبيان عدة محاور تهم خصوصيات الاشتراك (تجاري أو منزلي أو صناعي) وتركيز المكيف مركزي أو فردي وطرق شراء المكيفات إلى جانب أسئلة تهم النجاعة الطاقية.
واظهر أن حوالي معدل 2630 ميغاواط من الطاقة الجملية المركزة في سنة 2013 تم تسخيرها لمكيفات الهواء والتبريد وأن 68 بالمائة (حوالي 1700 ميغاواط) من هذه الطاقة متواجدة في القطاع المنزلي. تطور لافت للطلب على التكييف وأكدت النتائج المستقاة انه في حال زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية المركزة للاستجابة إلى التكييف بنسبة 10 بالمائة فقط أي ما يعادل 120 ميغاواط فإن هذا المعدل يساوي تربينة غازية كاملة بمعنى انه يتم تجنيد محطة كهربائية في شكل تربينة غازية لتوفير الطلب المرتفع لا سيما في فترة ذروة الطلب (الصيف).
ويشار إلى أن هذا الاستبيان تم إنجازه بعد أن تمت ملاحظة تغير ذروة الطلب على الطاقة الكهربائية منذ سنة 1996 من فصل الشتاء إلى فصل الصيف وذلك بسبب التكييف، وأن معدل الذروة على الكهرباء لغرض التكييف تطور بنسبة 8 بالمائة سنويا خلال الفترة بين 2008 / 2012. وأظهر الاستبيان أن نسبة تركيز المكيفات المركزية حسب الأنشطة الاقتصادية لحرفاء الجهد المتوسط أن القطاع السياحي احتل المرتبة الأولى بنسبة 83.7 بالمائة يليه القطاع التجاري بنسبة 30.8 بالمائة ثم الإدارة بنسبة 23.1 بالمائة فالقطاع المنزلي بنسبة 18.2 بالمائة. تطور معدلات المكيفات وكشف أن عدد مكيفات الهواء في تونس يقدر بنحو 1.5 مليون مكيف سنة 2013 مقابل 400 ألف سنة 2009 بتطور سنوي في حدود 25 بالمائة. وبالنسبة إلى معدل عدد المكيفات في الجهد المنخفض وطرق الاستعمال فإن المعدل هو 1.6 مكيف في القطاعات السياحية والمنزلية والإدارية والتجارية تستعمل المكيفات بمعدل 65 يوما لغرض التكييف وبمعدل 5 ساعات في اليوم. وفي ما يخص القطاع المنزلي يبلغ معدل امتلاك الأسر للمكيفات الفردية 1.4 بالمائة يتم استعمالها 63 يوما بمعدل 4.8 ساعات في اليوم. أما القطاع الإداري فيبلغ معدل المكيفات 3.3 مكيف فردي يتم استعمالها لفترة 44 يوما وبمعدل 3.7 ساعات في اليوم. ويبلغ معدل المكيفات الفردية لدى القطاع التجاري 2 يتم استعمالها لطيلة 72 يوما لغرض التكييف وبمعدل 5.8 ساعات في اليوم. نسبة الامتلاك سترتفع بشكل مذهل في قادم السنوات وافرز الاستبيان أن 37.7 بالمائة من الأسر التونسية تمتلك معدل 1.6 مكيف مقابل 1.4 بالمائة سنة 2009 بمعدل 1.2 مكيف. كما أن الإسقاطات التي تم القيام بها أبرزت انه في حال تواصل النسق المرتفع في تركيز المكيفات في تونس بنفس النسق خلال الأربع سنوات الأخيرة فإن نسبة امتلاك الأسر لمكيفات الهواء ستصل إلى 70 بالمائة في أفق سنة 2020. وكشف انه اتضح أن 50 بالمائة من المكيفات المتواجدة في تونس عمرها اقل من 3 سنوات ولا سيما ذات سعة 9000 و12000 و18000 وحدة حرارية(BTU). إذ أن 22 بالمائة من المكيفات الفردية عمرها اقل من عام و20 بالمائة عمرها اقل من عامين و15 بالمائة عمرها أقل من 3سنوات و12 في المائة عمرها يتجاوز 4 سنوات و10 بالمائة يفوق 8 سنوات. كما أن السوق في تونس تحتوي على حوالي 26 نوعا من المكيفات الفردية وان طاقتها تختلف بنسبة 30 بالمائة بين نوع وآخر، كما أن زهاء 80 بالمائة من المستجوبين يقومون باختيار المكيف بطريقة فردية من دون استشارة خبير في المجال. وأفرز الاستبيان أن أعلى نسبة لامتلاك المكيفات متواجدة في تونس الكبرى بنسبة 54 بالمائة تليها جهة الساحل بنسبة 46 بالمائة فالجنوب بنسبة 44 بالمائة ثم الشمال 36.4 بالمائة والجنوب الشرقي في حدود 30 بالمائة وجهة صفاقس 29.5 بالمائة والشمال الغربي 19.6 بالمائة. إشكاليات ونصائح وتطرق الاستبيان من جهة أخرى إلى الإشكاليات المتصلة باستعمال المكيفات موضحا أن أهم أمر يسترعى الانتباه هو السلوك غير المنتظم في استعمال المكيف عكس الإدارية والصناعية المحددة بتوقيت معين. وأوصى في هذا الصدد بضرورة حسن اختيار المكيفات بتفادي المكيفات التي تكون أسعارها زهيدة وتغري المواطن والحال أنها غير مقتصدة للطاقة وسينعكس ذلك على فاتورة استهلاك الكهرباء، مع الدعوة إلى اقتناء المكيفات التي تحترم النجاعة الطاقية والحاملة لعلامات التأشير الطاقي علاوة على وجوب تعديل درجة الحرارة في حدود 26 درجة مائوية.