في موعد اراده الارهابيون المتمركزون بجبال القصرين متزامنا مع مرور الذكرى الاولى للمذبحة التي قامت بها يوم 20 رمضان 2013 (29 جويلية )و اودت بحياة 8 من ابطال جيشنا ، نفذت مجموعة منهم قدمت على الارجح من جبل السلوم اين كانت تتحصن عند غروب اول امس الاربعاء عملية ارهابية جبانة اسفرت عن استشهاد 14 من العسكريين و جرح 22 اخرين في اثقل حصيلة من الخسائر البشرية منذ بداية احداث الشعانبي *- هجومان مزدوجان و متزامنان: العملية الارهابية الاجرامية تمثلت في تنفيذ هجومين في نفس الوقت على نقطتي مراقبة بعيدتين عن بعضهما تتمركز فيهما تشكيلتان عسكرياتان لمراقبة المرتفعات الموجودة تحت مسؤوليتهما تتكون كل منهما من حوالي 20 عنصرا استعملت فيهما بدقة كبيرة و تزامن تام لاول مرة قذائف " ا ربي جي " و الرشاشات و القنابل اليدوية و غيرها من الاسلحة لمفاجاة العسكريين عن بعد ثم الانقضاض عليهم لابادتهم .. *- تفحم جثث 9 شهداء: حصيلة الهجومين كانت ثقيلة جدا و هي سقوط 14 شهيدا من بينهم ضابط برتبة رائد و هم: الرائد وسام العكايشي ملازم أول أسامة شقرون عريف أول فيصل طرشي عريف صبري المعلاوي رقيب أول محمد الذوادي رقيب أول مسعود بوراوي رقيب أول عصام الغربي رقيب أول قيس بوعلاقي رقيب أول زكي السعيداني رقيب ناجي الهمامي جندي متطوع ياسين الغويلي جندي متطوع شوقي الكيلاني جندي متطوع عاطف الشايب جندي متطوع أحمد حمادي و ما يجعل الامر اكثر الما ان جثث 9 منهم احترقت و تفحمت داخل الخيمة من جراء استهدافها بالقذائف و القنابل اليدوية و بسبب ذلك لم يقع نقلها الى المستشفى الجهوي بالقصرين بل وجهت مباشرة الى العاصمة .. اما بقية الشهداء الخمسة فانها ماتوا كلهم بالرصاص و جثثهم وصلت صباح الامس الى مستشفى القصرين اين خضعت للتشريح ثم نقلت الى العاصمة *- 3 جرحى في حالة حرجة: بالنسبة لحصيلة الجرحى فانها تجاوزت 20 عسكريا و ذكرت لنا مصادر من المستشفى الجهوي انهم 22 اضافة الى عدد اخر تلقوا الاسعافات على عين المكان دون القدوم للمستشفى لان جراحهم بسيطة او كانت حالتهم النفسية مضطربة .. و من بين الجرحى خضع 3 الى عمليات عسكرية بالقصرين فيما احيل 7 اخرين الى المستشفى العسكري حالة 3 منهم وصفت بالحرجة *- مقتل ارهابي و فقدان جندي: الهجومان اسفرا ايضا عن مقتل احد الارهابيين تم اجلاء جثته الى مستشفى القصرين و حال وصولها كاد يفتك بها مواطنون غاضبون و بعض اهالي الشهداء و الجرحى .. لكن الاخطر في العلمية انه تم فقدان جندي لم يعثر عليه او على جثته و يرجح انه اصيب بالرصاصو قد يكون وقع بين ايدي المهاجمين فاخذوه رهينة لديهم *- عمليات تمشيط: تطلب اجلاء جثث الشهداء و الجرحى عدة ساعات تحت جنح الظلام خوفا من تعرض طواقم سيارات الاسعاف المدنية و العسكرية الى الاستهداف من المهاجمين لذلك تاخر الاعلان عن حصيلة الخسائر البشرية الى حين القيام بعمليات تمشيط واسعة لساحة المعركة فضلا عن انها شهدت تبادلا لاطلاق النار لمدة تجاوزت الساعة تدخلت فيه المدرعات و استعملت القنابل المضيئة للتغلب على ظلمة الليل