أكّد ليلة مهدي جمعة رئيس الحكومة أنّ العملية الأخيرة في هنشير التلة بجبل الشعانبي تعدّ عملية نوعية خطيرة و تبيّن أنّنا امام تنظيم متطوّر من حيث العدد ( 60 شخصا) والتجهيزات مشيرا إلى أنه متأثر بما هو موجود على المستوى الإقليمي محكم و له أهداف مدروسة خاصة من حيث التوقيت رغبة منهم في إرجاع البلاد إلى قرون الظلام قائلا : "توقيتهم مدروس اختاروا الوقت اللي التجربة تسير بثبات لبناء دولة ديمقراطية وهو امر مخالف لمشروعهم ... يحبو يرجعوا بينا إلى قرون الظلام. ". و عبّر جمعة في كلمته عن تضامنه مع عائلات الشهداء والجرحى و مع المؤسسة العسكرية مجدّدا التزام حكومته بالوقوف مع هذه المؤسسة ماديا و معنويا وميدانيا و عمليا بتوفير الإمكانيات لأنّ المعركة معركة الجميع، مضيفا أنّ ظاهرة الإرهاب آفة كبرى نظرا لتأثّر عناصره بما هو في دول الجوار و في الشرق ممّا يؤكّد أنّ المواجهة معهم أصبحت حربا وانها ستدوم طويلا و تتطلّب نفسا طويلا إضافة إلى تقبّل الخسائر التضحيات. وأوضح جمعة انّ ظاهرة الإرهاب في تطوّر لكنّه أشار إلى أنّ الأطراف الامنية و العسكرية تعمل على محاربته منذ عدّة أشهر عبر محاور من خلال معالجة البؤر التي سجّلت فيها بعض النجاحات كعمليات جندوبة و الكاف و الجنوب و القصرين مضيفا أنّه تمّ العمل على تنشيط النسيج الإستعلاماتي الذي تطّوّر هو الآخر وانه بفضل جهوده صدرت برقية لجميع الأجهزة تنبهها بوقوع عمليات كبيرة في هذا التوقيت من قبل المجموعات الارهابية، موضّحا أنّ جهاز الإستعلامات مكّن الدولة من أخذ الإحتياطات و افشال الكثير من العمليات و الهجمات الشرسة خاصة أنّ هذه المجموعات أصبحت مجموعات حربية متابعا القول :" الإستخبارات خدمتها صحيحة لكن ايادي الغدر ضربتنا ... والضربة اللي ما تقتلكش تقويك." . و اشار جمعة إلى بعض النجاحات التي حققتها الدولة في مواجهة الإرهاب أو التي تسعى إلى تحقيقها مفيدا انه تمّ تفكيك عدد من شبكات التسفير الى سوريا (246 ) إضافة إلى العمل على تأمين الحدود باتخاذ العديد من الخطوات موضّحا أنّ الأعمال في رأس جدير ستنتهي في القريب العاجل لضبط عبور الاشخاص و السلع و التصدي للتهريب إضافة إلى تمكّن الأجهزة الامنية و العسكرية بالتعاون مع القضاء من إيقاف 1000 إرهابي منذ بداية السنة مشيرا الى ان كل ارهابي هو مشروع تفجيىر و قتل. كما تطرّق جمعة إلى النقص في بعض التجهيزات البسيطة مشيرا إلى أنه توجد إتصالات مع البلدان المصنعة و ذات التجربة موضحا انّ الحكومة القادمة ستجنى نتائج اعمال الحكومة الحاليّة . و دعا رئيس الحكومة إلى ضروة تقاسم المسؤوليات عبر مزيد التنسيق لمحاربة الإرهاب متوعّدا كلّ من ساهم في هذه الأعمال بالعقاب بمن فيهم من فرح لها اذا ثبت ذلك.