أكدت أمس آمال كربول وزيرة السياحة ان بعث مشروع اقامات ريفية وفضاءات سياحية يهدف الى تشجيع الاستثمار ولدعم الاقتصاد الوطني مضيفة ان هذا المشروع سيخلق عديد مواطن الشغل ويخفض من ظاهرة البطالة. وأشارت الى ان هذا المشروع يهدف الى تطوير صيغ التعاون والتنسيق وضبط برامج عمل مشتركة بين وزارة السياحة ووزارة الفلاحة في مجال تنمية السياحة البيئية والفلاحية ووضع الاليات اللازمة لذلك. ودعت الوزيرة الى تنمية العرض السياحي بهدف الرفع من القدرة التنافسية للقطاع ولتنويع المنتوج السياحي عامة وانماط الايواء السياحي خاصة.و شددت كربول خلال جلسة عمل مشتركة مع وزير الفلاحة الاسعد الاشعل على ضرورة توجيه نوايا الاستثمار نحو مشاريع تعتمد اساسا على ابراز الثروات البيئية والمخزون الطبيعي للبلاد وذلك بالتشجيع على احداث بعض الوحدات السياحية داخل المستغلات الفلاحية على غرار ماهو معمول به في البلدان المنافسة. وأضافت ان هذه الوحدات تتمثل في اقامات ريفية ذات طاقة ايواء صغيرة يتطلب انجازها مساحات محدودة مشيرة الى انه يمكن تهيئتها داخل بنايات موجودة دون الحاجة الى تغيير الصبغة الفلاحية للعقار. وأفادت ان لمثل هذه المشاريع أثرا ايجابيا على تنمية النشاط الفلاحي باستقطابها لفئة خاصة من السياح لها اهتمامات بيئية ايكولوجية. منتوج سياحي فلاحي متميز من جهته اكد الاسعد الاشعل وزير الفلاحة ان الوزارة بصدد ضبط قائمة للمواقع التي يمكن اعدادها لبعث مشاريع سياحية.و اشار الى ان العمل التنسيقي بين كل من وزارة الفلاحة ووزارة السياحة امر ضروري وذلك بوضع برنامج عمل مشترك وانتهاج سياسة محكمة من شانها ان تؤطر لتنمية منتوج سياحي فلاحي متميز. وشدد على ضرورة تثمين المخزون الطبيعي والبيئي سياحيا من أجل خلق مواطن شغل جديدة ودعم الاقتصاد التونسي. مروى الساحلي