ودعت مدينة « الغوالبية» براس الجبل من ولاية بنزرت ابنها البار الملازم اول الشهيد اسامة شقرون، الذي اختطفته يد الغدر الارهابي الجبانة من أسرته الا انه ابدا باق بين اهله لا في راس الجبل فقط بل في كل جهات الوطن العزيز في انتظار اتمام بقية اجراءات تسلم جثماني احمد وصبري الطاهرين ، وسط حضور شعبي كبير وفي جنازة مهيبة وغفيرة كان فيها التضامن التلقائي والاحساس الجماعي بشعور الوطن والوطنية بين كل الاطراف. جنازة واكبتها كل الاطياف المجتمعية والمسؤولين من سلط جهوية ومحلية وبلدية وتاسيسية وعموم المواطنين...جميعهم كانوا اخوة للشهيد البار وعائلته الموسعة و ابناء لأم ثكلى حيث تعالت اصوات التكبير والدعاء بالرحمة له ولكل شهداء البلاد وايضا الاعتراف له ولهم جميعا بشجاعتهم في الذود عن الحمى والدين ...عن البلاد والعباد وكذلك رفضهم لكل اشكال الارهاب ومصادره وتاكيد ان بلادنا ابدا عصية على محاولات هؤلاء « الجبناء» من الارهابيين ...لان فيها اسامة و زملاؤه احمد وصبري بالالاف ...بالملايين ولانها ارض للسلام والخير والبركة ...لا ارض ظلمات مثلما يبحثون ...يائسين...بائسين...فكانت جنازة لن تنسى ابدا إذ حملت ابن الشعب البار الى مثواه الاخير على أكتاف ابناء مدينة « الغوالبية» الأشاوس .....رحم الله الشهيد اسامة وكل الشهداء جميعا ...» . طارق الجبار