شيعت مدينة أم العرائس عشية أول أمس شهيد الوطن الرقيب طارق بن الحسني عثماني في جنازة مهيبة إلى مثواه الاخير بمقبرة المدينة وسط حضور لعناصر من الجيش الوطني وعدد كبير من المواطنين الذين هزتهم فاجعة الإرهاب الذي طال جنودنا البواسل في جبل الشعانبي وقضت نحب ثمانية أبطال قتلوا ذبحا وغدرا. وجرت مراسم تشييع الشهيد الذي توشح جثمانه الطاهر بالعلم الوطني التونسي بعد الصلاة عليه بجامع المدينة في موكب خاشع يليق بشهيد الوطن وجاب الموكب الذي انطلق من منزل الشهيد شوارع المدينة ليودع بعد ذلك شهيده الذي وُوري التراب وسط تأثر كبير من طرف الحضور الذين هبوا من كل صوب عبروا عن استنكارهم لكافة انواع الأعمال الإرهابية التي تطال التراب التونسي في الآونة الأخيرة كما حملوا الحكومة مسؤولية الواقعة. عائلة الشهيد رغم مصابها عبرت عن فخرها وإعتزازها بأن تزف إبنها شهيدا للوطن. طارق بن الحسني رقيب بالجيش الوطني يبلغ من العمر اثنين وعشرين ربيعا، هو العائل الوحيد لعائلته طالته يد الغدر في هجوم سافر بالشعانبي لينظاف إلى قوافل شهداء الوطن.