في تصور فني للمايسترو عبد الكريم الباسطي بمساعدة الفنان المنذر الجريدي.. وقيادة خالد السنوسي ورسم كوريغرافي لطارق بن حميدة.. عاش جمهور ساحة باب سويقة على ايقاع عمل صوفي في توهجه الديني وتوقه الروحاني تفاعلا مع شهر رمضان..شهر العبادة والصيام تحت عنوان «زبرجد» جمع بين الانشاد الصوفي والغناء الديني واللوحات الراقصة بعطرها الروحاني وتجلياتها القدسية امنتها اسماء المطرب الرهيب منير المهدي.. وصاحبة الصوت الفيروزي مها عبد اللطيف.. والفنانة الصاعدة ايمان محمد وصوتا الانشاد الديني الرهيب فتحي الورغي والمنجي الزواري رفقة كورال المجموعة وعازفيها بلونيهم التقليدي والشرقي والغربي لندرك جيدا اللمسة الفنية لعرض «زبرجد» حيث مزج بين القديم والحاضر والآتي من اجل جمهور اليوم حيث اشتغل عبد الكريم الباسطي على محمل صوفي تقليدي بروح الفن العصري خاصة ان الاصوات الفنية لهذه المجموعة قاربت الابداع ووهبت الجمهور الحاضر اعذب القصائد الدينية على غرار «النفس تبكي» و«لا اله الا الله» و«جدد لي الفرحة» و«ابتهالات» و«صلوا على بدر التمام»و«بحر النور» و«سميت باسم الله واكبر» و«يارسول الله» و «محمد يا عالي المقام»و«شفيتوني ونسيتوني» و«انا المدلل» و«نا بديت بالكلام» و«ساكن القرجومة» ليتجاوب معها فضاء المدينة العتيقة كأبهى ما يكون لقاء عمل يتعطر عبادة وقداسة وفرحا الى حد مطلع الفجر.