القدس المحتلة (وكالات) قالت اليوم الخميس مصادر عسكرية اسرائيلية إن الجيش قرر استدعاء 16 ألف جندي من جنود الاحتياط للمشاركة في توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية في قطاع غزة, بينما تواصلت الغارات الجوية و القصف المدفعي على القطاع مخلفا عشرات القتلى و الجرحى , كما استهدف الصهاينة مدرسة ثانية تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين بعد عدة مجازر ارتكبها امس الاربعاء في الشجاعية واحياء اخرى من القطاع. ونقلت القناة الثانية الاسرائيلية عن المصادر نفسها أن "الجيش الإسرائيلي يواصل تأمين المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل من الأنفاق", في الوقت الذي أعلن فيه أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن إسرائيل ستواصل تدمير الأنفاق في قطاع غزة سواء تم التوصل إلى وقف إطلاق نار أو لم يتم الاتفاق عليه. و باستدعاء 16 ألف من جيش الاحتياط , تكون تل أبيب قد حشدت 86 ألف جندي في عدوانها المتواصل على القطاع وقد أشارت مصادر عسكرية اسرائيلية، الى أن الجيش سيستعين بالمجندين الجدد من الاحتياط لتغيير الجنود على جبهة الحرب بوحدات أخرى للراحة. ويبلغ عدد الجيش الإسرائيلي النظامي نحو 400 ألف جندي إسرائيلي، بالإضافة إلى 200 ألف من الاحتياط المؤهلين للمشاركة في المعارك، حسب مصادر إسرائيلية. و بقدر ما يشير حشد المزيد من الجنود للمشاركة في العدوان على غزة الى عزم اسرائيل على احراق القطاع حجرا و بشرا , بقدر ما يشير الى حالة التخبط في صفوف الجيش الاسرائيلي الذي أقر بصعوبة المعارك و بقدرة المقاومة الفلسطينية على استهداف وحداته. وواصل جيش الاحتلال أمس قصفه قطاع غزة لليوم ال25 على التوالي، مخلفا المزيد من الضحايا، وملحقا دمارا إضافيا بالمنازل والمساجد والمستشفيات، وذلك عقب يومين داميين راح ضحيتهما 350 شهيدا جلّهم من المدنيين.واستشهد و اصيب اليوم عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع استهدف أغلبها مناطق دير البلح وخان يونس. وذكرت مصادر فلسطينية أن حصيلة الشهداء اقتربت من 1400 شهيد بينما بلغ عدد الجرحى قرابة ال 8 ألاف .