*محمد بوغلاب في مقال صدر بجريدة "لوفيغارو" أدان وزير الخارجية الفرنسي إبان غزو العراق(2003) والوزير الأول زمن الرئيس اليميني جاك شيراك(2005) صمت فرنسا مما يحدث في غزة ، مذكرا بمواقف الرئيسين ديغول بعد حرب 1967 وجاك شيراك غداة الإنتفاضة الفلسطينية الثانية وقال "دوفيلبان" الفرنسي مغربي المولد" إرفعوا صوتكم امام المجزرة التي تحدث في غزة، إنه واجب فرنسا، فرنسا المتعلقة دون إنفصام بوجود إسرائيل وأمنها لكن دون أن تنسى حقوق إسرائيل وواجباتها أيضا. أريد أن أقول إنه حان الوقت لنتكلم ونفعل، يجب علينا أن نكشف الأكاذيب ونرفع الغطاء عن انصاف الحقائق لنحمل أملا في التغيير. من أجل مصالح غير محسوبة وإنعدام الضمير وخضوع لصوت الأقوى قتل صوت فرنسا ، ذلك الصوت الذي جعل الجنرال ديقول يتكلم غداة حرب الأيام الستة وجاك شيراك بعد الإنتفاضة الثانية" وأضاف الوزير والشاعر دومينيك دوفيلبان في مقاله الذي يعد جريئا بالنظر إلى "الرأي العام السياسي" المساند التقليدي لإسرائيل في فرنسا" كيف نفهم اليوم ان تدعو فرنسا إلى ضبط النفس حين يقتل أطفال بدراية؟ كيف نفهم أن تمتنع فرنسا حين يتعلق الأمر بتحقيق دولي حول جرائم حرب من الجهتين؟ كيف نفهم أن تكون ردة الفعل الأولى لفرنسا عبر رئيسها الدعم دون تحفظ لسياسة إسرائيل الأمنية؟ أي مأزق لفرنسا بدعمها اللجوء إلى القوة ؟ إننا لا نبني السلام على الأكاذيب وعلينا واجب الحقيقة ..." ويضيف دوفيلبان "لنتحل بالشجاعة لفصداع بحقيقة أولى، لا يوجد في القانون الدولي حق الأمن الذي يحيل إلى حق الأحتلال وبدرجة أقل حق ان تقوم بمجزرة، هناك حق السلام وهو متساو بين الشعوب جميعا، إن الأمن الذي تبحث عنه إسرائيل اليوم يصنع ضد السلام وضد الشعب الفلسطيني، إن هذه الإستراتيجيا المرعبة تحكم على الفلسطينيين بالتخلف والمعاناة وعلى إسرائيل بأن تتحول تدريجيا إلى دولة تمييز وتسلط كحال إفريقيا الجنوبية زمن سياسة الميز العنصري والجزائر الفرنسية زمن إنقلاب الجنرالات في مواجهة معسكر السلام مجسدا في ديقول "