يعكف احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس على البحث في جريمة محاولة قتل متبوعة بجريمة سرقة تورط فيها ثلاثة متهمين احدهم وهو المتهم الرئيسي بحالة فرار وتم ترويج برقية تفتيش في شانه من اجل ايقافه فيما القي القبض على شريكيه وتجري التحريات معهم حثيثة . واستنادا الى ما ورد بملف القضية فقد انطلقت التحريات فيها في شهر ماي 2014اثر العثور على المتضرر ملقى بالطريق العام فتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى. وبتكثيف التحريات انحصرت الشبهة في المظنون فيه وذلك اعتمادا على تصريحات زوجة المتضرر التي أفادت أن زوجها اعلمها قبل مغادرته للمكان انه سيتوجه إلى صديقه –الجاني –الذي قرر اقتناء كمية هامة من مواد التنظيف التي بحوزته بثمن الجملة لرغبته لاحقا في بيعها لبعض اصدقائه التجار وغادر المتضرر المنزل وبحوزته مبلغ 10الا ف دينار وهي حصيلة ما جمعه من اثمان توزيع البضاعة والتي سيسلمها للشركة التي يعمل بها لاحقا ويقبض عمولته كالمعتاد زيادة على راتبه من صاحب الشركة لتحفيزه على العمل وحتى يقع توزيع منتوجات الشركة وانطلق على متن شاحنته إلى المكان الذي من المزمع ان يلتقي فيه مع صديقه وهو المكان الذي عثر عليه فيه يسبح في بركة من الدماء .. وعلى ضوء هذه التحريات انحصرت الشبهة في صديق الضحية الذي روجت في شأنه برقية تفتيش. وبسماع اقوال زوجته قالت انه غادر التراب التونسي واضافت انه عاد إلى المنزل يوم الجريمة في ساعة متأخرة من الليل وان ثيابه كانت ملطخة بالدماء وتبدو عليه علامات الاضطراب وطلب منها غسلها ثم تراجع وقام بحرقها. وأضافت انها باستفساره له عن خطبه اعلمها انه تعرض لعملية «براكاج» رفقة صديقه الذي تعرض لاضرار بدنية جسيمة وتركه يحتضر وانه يخشى أن يتهم في هذه الجريمة. وقالت الزوجه انه سلمها مالا لتنفقه في غيابه ثم غادر المكان سريعا لان قريبه الذي سيساعده في الفرار الى ليبيا في انتظاره فتم القاء القبض على المتهم الثاني –قريب الجاني الذي ساعده على الفرار . وباستنطاقه ابدى جهلا بما اقترفه الجاني لأنه اخفى عنه الامر بل انه اعلمه انه عنّف زوجته وانها تقدمت ضده بشكاية وهو يخشى ان يتم ايداعه السجن وطلب منه مساعدته على الفرار الى ليبيا. وبالاستماع إلى المتضرر قال انه تعرض لعملية تحويل وجهة من طرف صديقه بمساعدة احد معارفه وانهما قاما سويا بالاستيلاء على المال بعد ان شدا وثاقه فيما انهال عليه المتهم بحجارة على رأسه وتركوه يواجه مصيرا مجهولا فتم القاء القبض عليه –اي المتهم الثالث- بعد ان ادلى المتضرر بأوصافه. وباستنطاقه اعترف انه قام بمساعدة المتهم الرئيسي الفار على شل حركة المتضرر اذ تولى شد وثاقه فيما تولى المتهم الرئيسي الفار الاعتداء على الضحية على مستوى رأسه ثم سلمه مقابل ذلك مبلغ الف دينار. وبعد سماع اقوال المظنون فيهما صدرت في شانهما بطاقة ايداع بالسجن فيما لاتزال التحريات متواصلة من اجل القاء القبض على المتهم الرئيسي الفار .