التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية أبحاثه في جريمة قتل عمد ذهب ضحيتها شاب في عقده الثالث تعرض إلى طعنة قاتلة على مستوى صدره أدت إلى وفاته على عين المكان من قبل المتهم . وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر جوان 2012 عندما توجه المتضرر لحضور حفل زفاف قريب له وانضم إلى مجموعة من أقربائه كانوا يتسامرون ويرقصون غير انه فجأة حدث ما عكر صفو الأجواء إذ التحق الجاني بالمجموعة وكان في حالة سكر ومنذ وصوله بدأ في إحداث الشغب إذ توجه نحو المتضرر محاولا افتكاك مقعده لكنه لم يمكنه من مبتغاه وعاتبه على صنيعه لكن هذا الأخير لم يكترث لأمره ووجه له لكمة فاندلعت معركة بين الطرفين وحاول الحاضرون فض النزاع لكنهم لم يتمكنوا من ذلك لان الجاني انتابته حالة هستيرية وشرع في لكم الضحية بكل ما أوتي من قوة ثم باغته بطعنة قوية على مستوى صدره توفي على اثرها فيما لاذا الجاني بالفرار. وقد تم إعلام السلط الأمنية بالجريمة فتحولت دورية امنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات انحصرت الشبهة في المظنون فيه وتم ترويج برقية تفتيش في شأنه وبعد يومين من ارتكاب الجريمة نجح اعوان الأمن في التعرف على مكان اختفائه فالقي عليه القبض. وباستنطاقه اعترف انه في يوم الجريمة اندلع خلاف بينه وبين الضحية سببه رفض هذا الأخير تمكينه من المكان الذي كان يجلس فيه وأن الضحية تعمد التلفظ نحوه بألفاظ منافية للأخلاق فثارت ثائرته واندلعت معركة بينهما تولى خلالها الضحية ركله ولكمه مما اجبره على الدفاع عن نفسه فاخرج سكينا كانت بحوزته وطعنه بواسطتها على مستوى صدره مشيرا إلى أنه لم يكن يتصور أن الإصابة ستكون قاتلة. كما برر المتهم جريمته بأنه كان في غير وعيه بسبب إفراطه في شرب الخمر. هذه الاعترافات التي أدلى بها المظنون فيه فندها الشهود الذين أكدوا أن الجاني منذ حلوله بحفل زفاف توجه مباشرة نحو الضحية وأمره بأن يعطيه مكانه لكن الضحية رفض بشدة فشرع الجاني مباشرة في تعنيفه ورغم محاولة الحضور فض النزاع فإن الجاني كان في قمة الغضب ولم يتمكن أي من الحاضرين من كبح جماح انفعاله وواصل اعتداءه على الضحية ثم باغته بطعنة قوية على مستوى صدره أودت بحياته. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد تمسك المتهم بأقواله لدى قاضي التحقيق وبعد ختم الأبحاث وجهت له تهمة القتل العمد ومن المنتظر أن يحال الملف في غضون هذا الاسبوع على دائرة الاتهام للنظر فيه .