أكّدت أمس صحيفة «الشروق» الجزائرية أنّ القائمة الجديدة التي نشرتها مصالح الأمن الجزائري والمتعلّقة بأخطر المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية في الجزائر تضمّ 47 إرهابيا، من جنسيات جزائرية وليبية وتونسية ومالية كما تتضمن امرأة وقصّرا لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة، أوكل إليهم تنظيم ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال مهمة تنفيذ عمليات انتحارية واستهداف مقرات أمنية ومنشآت عمومية وأجنبية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ مصالح الأمن أرسلت إلى مختلف المراكز الأمنية نسخة عن القائمة الاسمية والصور الخاصة بكل عنصر انتحاري، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتفادي أية عملية إرهابية محتملة موضّحة أنّ القائمة ضمت الأسماء التالية: «مسعادي سيف الدين، من جنسية ليبية، وعبد العزيز المفرن، من مواليد 1982، والمدعو جبريل محمد جبريل، من مواليد 78، ليبي وهو طالب جامعي، ومن بين المطلوبين أيضا ويرجح أنهم توجهوا من ليبيا إلى تونس، والمدعو سليم يونس ومسعود صالح المنصوري ومحمد نمر سالم المكنى بحطاب، فلسطيني الجنسية، كان يقيم بمنطقة درنة بليبيا والمدعو عادل عاشور حميدة، المكنّى بعبد الرحمان أبي جعفر، وجمال محمد البناني، المكنّى بأبي حبل، وينحدر من ليبيا، والمدعو إبراهيم حاد الله فرج عرور المكنّى بأبي مصعب، والمدعو عمر جمعة محمد المكنّى بأبي رضوان، تونسي، وأنيس فرجال مكنّى ب«عطيات»، وحليمة سعد العلواني، وأنيس سعد عبد الجواد». و أفادت الصحيفة أنّ القائمة تضمنت أيضا أسماء لشباب أغلبهم من مواليد التسعينات والثمانينات وأنها ضمت كلاّ من «عابد صهيب المكنّى بأبي لهب من مواليد سنة 1991 ويحياوي محمد أمين من مواليد سنة 91 والمدعو النذير وريش رياض، وبدواي سعيد ونقازي إبراهيم إلياس المدعو قصي من مواليد 84 وقيرة ياسين المدعو «أبا رافع» وحنوش عبد الوهاب المكنى بمصعب عبد الإله حمزة وفرحات حسين المدعو «هريرة»، ولباز عيسى، وتتضمن القائمة أيضا اسم بن عبد الله نسيم وناصر عبد الحكيم المكنى بيوسف أبي المهدي وعبد الهوام حمزة وجوهرة محمد بشاني صالح المدعو زهير أبا دجانة.» وأضافت الصحيفة في سياق متصل أنّ المعلومات المتوفرة تؤكّد لجوء التنظيم الإرهابي إلى تجنيد قصر ومراهقين ضمن صفوفه وتكليفهم بأخطر المهام على غرار تنفيذ عمليات انتحارية أو المشاركة في نصب الكمائن، بعدما كان يقتصر دورهم سابقا على توفير الدعم اللوجيستي، من خلال ضمان نقل المعلومات وإيصال الرسائل بين مختلف الكتائب والسرايا الإرهابية، ليتقرّر مؤخرا إقحام هؤلاء القصر في العمل الإجرامي في خطوة أرجعها متتبعون للشأن الأمني، إلى مراوغة من أمراء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لسد العجز البشري في صفوفه وتغطية النقص الحاد في عدد المجندين الجدد، لا سيما في ظل الخناق الذي تفرضه مصالح الأمن المشتركة على معاقل هذه الأخيرة وفرض حصار على أبسط تحركات جماعات الدعم والإسناد.