في إطار الاستعداد لانطلاق الموسم الرياضي الجديد وعلى غرار كلّ فرق الرابطة المحترفة الاولى شرعت مؤسسة التلفزة الوطنية في التجهيز لبرمجتها ومواعيدها الرياضية الرسمية القادمة وعلى رأسها برنامج الاحد الرياضي الذي يبقى شئنا أم أبينا البلاتوه الرياضي الاكثر احتكارا للمشاهدة ولسهام النقد كذلك باعتباره مساحة إعلامية مميّزة تغطّي كلّ أخبار ملاعب وفرق الرابطة الاولى وهو ما يجعل منه القاطرة التي تسحب وراءها عنوة بحكم ميزتها التفاضلية في جدول البثّ بقية البلاتوهات باختلاف التسميات والتصنيفات وكذلك التقييمات وربّما هذا هو الاهمّ سيّما بعد الطفرة التي عرفتها البرامج الرياضية في الموسم الفارط وأيضا بعد الجدل الكبير الذي أحدثه برنامج الاحد الرياضي في نسخته الاخيرة بعد دخوله في نزاع علني مع أكثر من طرف دون ان ننسى حمّى التغييرات ومساحيق التجميل التي طالت ديكور وضيوف الحصّة من إطلالة الى أخرى... الأحد الرياضي وكما سبق وأنفردنا بنشره في «التونسية» سيكون بعناوين جديدة وبتسميات مغايرة حيث سيترك الزميل المتخلّق أنيس الماجري كرسي التقديم الى مهدي كتّو الوافد الجديد على العائلة الاعلامية لمؤسسة التلفزة الوطنية وسيكون مرفوقا بالوجه الاعلامي المعروف خاصة بين الزملاء الاعلاميين قيس رقاز الملحق الاعلامي للجامعة التونسية لكرة القدم وستعهد لهذا الأخير مهمة الاعداد وهو المتعوّد على ذلك خاصة في ظلّ تجاربه الثرية مع قناة التونسية وتحديدا برنامج معزّ بن غربية التاسعة سبور... ميركاتو الاحد الرياضي يبدو احقاقا للحقّ مدروسا وخطوة موفقة من جماعة التلفزة بالنظر الى المدارك الثقافية والرياضية التي يكتسبها الثنائي المذكور وخاصة مهدي كتّو الذي سيكون الواجهة التي ينعكس عليها البرنامج في صورته الجديدة... نقول هذا الكلام لانّ كتّو وهو المنحدر من عائلة إعلامية معروفة على الساحة نجح في مواعيد سابقة في شدّ الانظار من حوله خلال تجربته في قناة نسمة في برنامج ناس سبور... وهو وجه اعلامي له ملكة التنشيط على الاقلّ بما انه يجيد أسر الكاميرا ويحسن مداعبتها كما انّه ملّم بما يدور من حوله على الساحة الرياضية بما أنّ انتماءه الرياضي الى جمعيته المفضلّة ولنا عودة الى هذا الموضوع يحفّزه للقيام بذلك كما انّه متابع شغوف لتدوينات الفايسبوك ولتموجاته بين مختلف الجماهير لذلك سيكون حتما متّعظا من أخطاء سابقيه... وعلى الرغم من كون الحكم على نجاح الثنائي الجديد في الأحد الرياضي يبقى سابقا لأوانه على اعتبار المتغيّرات والمستجدات التي قد تطرأ على سير الموسم الرياضي الذي هو على الابواب والتي تفرض على أيّ منشط تطويع ملكته ومداركه والاستنجاد بكلّ الادوات اللازمة حتى لا تتجاوزه الاحداث حتى يظهر في ثوب الواثق كما كان عليه الحال في «عهد القنزوعي الصغير» فإّن الثابت والاكيد انّ البرنامج سيطّل علينا الاحد القادم بلوك جديد مغاير لما ألفناه سابقا وحتى إذا لم تطل موجة التغيير اركان الحصّة فإنّها حتما ستشمل الوجوه على الاقلّ... الى ذلك الحين وحتى كشف الستار عن الحلقة الاولى من البرنامج تبقى الاسرة الاعلامية للاحد الرياضي في ثوبها الجديد مطالبة بنهج مبدإ الحياد وتفنيد كلّ مزاعم الانتماء الى الالوان و الأسماء حتى لا تكون الولادة قيصرية ولا توءد موجة التغيير وهي في المهد...مهدي كتّو يلاحقه من الآن سيل عارم من الانتقادات لا لشيء سوى لأنّه ابن الكاتب العام للترجي فاروق كتو وهذا في حدّ ذاته موجب «للتنبير» الرياضة الشعبية الاولى في تونس...والانتماء الى الترجي أو الى أحد الكبار ونعني الافريقي والنجم والصفاقسي سيفقدك باطلا نصف مصداقيتك وكلّ حيادك لدى بقيّة الجماهير والامر لا يدخل في باب التجنّي بقدر ماهو عقلية مترسخة لدينا تفيد بانّ الولاء شرط الانتماء وأنّ الكراسي لا تهدى جزافا... مهدي كتو على يقين بما ينتظره في «الدوره» من «تنبير» ومن نقد وتوظيف بريء أو مشبوه لكلّ ما سينطق به سرّا وعلانية ولا نخال الرجّل سيقع في فخّ من سبقه خاصة أنه جاهر على الأقل بانتمائه ولم يقايض به خلسة أو في العتمة...بالنسبة لقيس رقاز سيكون مطالبا بالإعداد جيّدا خاصة في ما يتعلّق بالشأن الداخلي لجماعة «الجريء» ونحن ننتظر حقيقة كيف سيلوح الطرح الاعلامي على حدود مبنى الجامعة التونسية لكرة القدم خاصة انّ رقاز على بيّنة ممّا يدور في الداخل وعلى علم بكلّ الخور الذي يسكن جدران المبنى... ختاما نرجو حظّا موفقا لمهدي كتو ولعضده الأيمن في تجربتهما الجديدة ونتمنى ان يستعيد برنامج الاحد الرياضي بريقه المفقود وأن يرتقي الى انتظارات المشاهدين... فقط نصيحة لمن يهمّه الأمر سحر الكرسي لا يأسر الاّ صغير العقل ومن يظّنها دائمة فقد خاب رجاؤه وبالنسبة لمن يتبنّى عقيدة «الاجر المدفوع» ويعشق نظرية المؤامرة وظنّ يوما ما أنّه فارس بلا جواد بعد ان امتهن «الحجامة» على رؤوس اليتامى نقول تحيا الرياضة على قناة 21...