ذكرت أمس الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش قرر نشر مجموعات خاصة للتدخل السريع على امتداد حدود قطاع غزة إلى حين التوصل إلى اتفاق بتثبيت التهدئة ليتسنى لها التحرك سريعا في حال اقتضت الظروف التوغل الميداني في القطاع أو عند اكتشاف نفق جديد, فيما أكدّت حركة «حماس» تمسكها بسلاحها متوعدة بنزع روح من يحاول نزعه. و تأتي هذه التطورات بينما تواصل القاهرة جهودها لتثبيت التهدئة التي دخلت أمس يومها الثاني دون تسجيل خروقات من الطرفين, ولا يزال الوسيط المصري يتفاوض مع الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني (وفد حماس) للوصول الى اتفاق ينهي العدوان الاسرائيلي على غزة. و في المقابل أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» رفضها مجرد الاستماع لطرح «نزع سلاح المقاومة» في قطاع غزة، الأمر الذي تطالب به إسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد هجوم جوي وبري عليه استمر نحو شهر وأسفر عن مقتل 1875 فلسطينيا على الأقل. وقال عزت الرشق، القيادي البارز في حركة حماس في القاهرة «نحن كوفد لا نقبل أن نستمع إلى أي طرح في هذا الخصوص، ومن يظن أنه انتصر في المعركة حتى يطلب هذا الطلب هو مخطئ، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون» وهو ما أكده إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي ل«حماس» قائلا «ان ما عجز عنه الاحتلال في ميدان الحرب والمواجهة لا يمكن أن يحصل عليه في ميدان السياسة». من جهة أخرى قدم الجيش الإسرائيلي تقييما حول فكرة إعادة احتلال قطاع غزة للحكومة، وجاء في التقرير أن كلفة إعادة السيطرة على القطاع ستكون أرواح مئات الجنود الإسرائيليين، وتعريض اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن للخطر، إضافة إلى الكلفة المادية التي تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات سنويا.وأكد التقرير أن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى سقوط الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، كما أن مثل هذه العملية قد تستغرق نحو خمس سنوات.