خلّف حفل التكريم الذي نظمته اللجنة الوطنية الأولمبية في بداية هذا الأسبوع مفاجأة من العيار الثقيل صنفها العديد من الملاحظين بما في ذلك الزملاء الإعلاميون بغريبة الحفل وتمثلت في حرمان الحكم الدولي للمصارعة محمد كمال بوعزيز من التكريم الذي أحق الناس به في ظل المشوار الحافل الذي صنعه في هذا الميدان على مختلف الأصعدة وتشريفه الراية الوطنية في العديد من المحافل والتظاهرات كالألعاب الأولمبية وبطولات العالم إضافة إلى البطولات الإفريقية والعربية التي لا تحصى ولا تعد في تاريخ هذا الحكم البارز الذي نال عدة ميداليات عالمية عرفانا له بالخدمات الجليلة التي قدمها في عالم المصارعة ليجد نفسه في النهاية مقصيا في بلده ومحروما من تكريم كان كل الملاحظين ينتظرونه قبل أن يفاجؤوا خلال هذا الحفل بقرار غريب خلف موجة من الدهشة والإستياء لأن هذا الرجل يعد دون منازع خير سفير للمصارعة التونسية وبالتالي لرياضتنا عامة في أكبر الملتقيات والمحافل العالمية... كمال بوعزيز الذي كان مدعوا لهذا الحفل يستحق بالفعل لقب أفضل حكم تونسي وكان جديرا بالتكريم لكن حصل ما لم يكن في الحسبان وتوّج غيره أمام دهشة جل الزملاء الحاضرين الذين لم يخفوا استغرابهم وكذلك استياءهم من هذه النتيجة التي كانت مغايرة لتصويتهم واختياراتهم... على أية حال نتمنى ألا تكون أمور خفية وراء هذه الحادثة التي منعت أحد أبرز الأسماء في الرياضة التونسية من شرف التكريم في بلاده خصوصا أن الحفل من تنظيم اللجنة الوطنية الأولمبية وكان بالتالي من البديهي والأجدر الأخذ بعين الإعتبار مشاركات وتألق هذا الحكم في أكثر من نسخة من الألعاب الأولمبية... وللتعريف نشير إلى أن كمال بوعزيز هو محاضر ومندوب الإتحاد الدولي للمصارعة وهو نائب رئيس لجنة التحكيم بالإتحاد الدولي للمصارعة ورئيس لجنتي التحكيم بالإتحادين العربي والإفريقي للمصارعة وعضو اللجنة التنفيذية بالإتحاد العربي للمصارعة.