أعلنت ديبورا جونز سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مداخلة لها على قناة «سكاي نيوز» أنها بحثت مع عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المؤقتة «ما إذا كانت هناك دعوة إلى الاتحاد الإفريقي أو الأممالمتحدة لتشكيل وارسال قوة لحفظ السلام في ليبيا». وأضافت جونز أن الخلافات بين المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة أدت إلى عجز في النظام والحوكمة، مقللة من أهمية هذا الخلاف, كما دعت إلى ضرورة وقف إطلاق النار في العاصمة الليبية طرابلس، رافضة ما تم تداوله من تقارير واتهامات عن تخلي المجتمع الدولي أو الولاياتالمتحدة عن ليبيا، موضحة أن «ليبيا ليست أفغانستان، ويجب تصحيح هذا الخطاب». و نفت جونز أن تكون بلادها قد أغلقت سفارتها في طرابلس بشكل نهائي, موضحة أن ما جرى هو تخفيض مؤقتٌ في البعثة الديبلوماسية بسبب الصواريخ التي تسقط من حين الى آخر في محيط السفارة، مؤكدة أن السفارة تعمل الآن بشكل مؤقت من العاصمة الأمريكيةواشنطن. وتابعت السفيرة الأمريكية لدى طرابلس أن واشنطن حريصة على فتح مكتب لها في مالطا وتونس حتى تكون قريبة من ليبيا، متمنية رجوع البعثة الديبلوماسية الأمريكية كاملة إلى ليبيا بأسرع وقت ممكن, لكنها أوضحت أن الوضع الأمني لا يسمح الآن بعودتها. وأكدت جونز أنها لم تتوقف عن التواصل مع السياسيين الليبيين ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا، وأشارت إلى أن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز مأساة، ولا تريد أن تتكرر، وقالت إنه «كان لنا رد لذلك على المستوى السياسي في واشنطن، ومن حسن حظنا أننا تجاوزنا هذه الأزمة بعد أن تحركنا لجلب المسؤولين عن هذه المأساة إلى العدالة، ونحن حاليا لا نخشى مخاطر أخرى فى ليبيا لأن لدينا بعض الأمور الاحترازية». وتأتي تصريحات السفيرة الأمريكية في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات مسلحة الاقتتال في محيط مطار طرابلس الدولي وفي بنغازي شرق البلاد, وتسبب تردي الوضع الأمني في انسحاب شركات كبرى تعمل في ليبيا وفي اجلاء آلاف العمال من مختلف الجنسيات, كما غادرت معظم البعثات الديبلوماسية الأجنبية ليبيا.