أدى أمس انفجار قذيفة إسرائيلية من مخلفات العدوان الاسرائيلي إلى مقتل 3 من خبراء المفرقعات من رجال الشرطة الفلسطينية بالإضافة إلى 3 ضحايا آخرين، أحدهم صحافي إيطالي في غزة يعمل لصالح وكالة «اسوشياتد براس»، بحسب ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية, في الوقت الذي طالب فيه افيغدور ليبرمان وزير خارجية الكيان الصهيوني بضرورة استئناف قصف غزة, بينما قدمت القاهرة مقترحا جديدا لهدنة طويلة مستخلصة من مطالب الطرفين, ووقع الانفجار في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة التي شهدت قتالا عنيفا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي المقاومة الفلسطينية. وكانت هوية الصحافي الإيطالي «مجهولة» في البداية، لكن وزارة الخارجية الإيطالية أعلنت في بيان لها مقتل الصحافي الإيطالي سيموني كاميلي خلال عملية تفكيك قذيفة اسرائيلية. و قالت فيديريكا موغيريني وزيرة الخارجية الإيطالية: «ان موت سيموني كاميلي مأساة لعائلته وللبلد. مرة أخرى يدفع صحافي ثمن حرب مستمرة منذ سنوات طويلة». وقدمت موغيريني تعازيها لعائلة الضحية باسمها وباسم الحكومة الايطالية. من جهة أخرى استأنفت القاهرة أمس جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط أنباء عن وجود مقترح مصري جديد لهدنة طويلة مستخلصة من مطالب الطرفين, وتتضمن الورقة المصرية الجديدة -وفقا للمصدر- فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل والسماح بتدفق الأشخاص والبضائع بتنسيق مع السلطة، وأن يتم تحويل الأموال إلى موظفي الحكومة في غزة عبر السلطة الفلسطينية، وأن يتم توسيع مسافة الصيد إلى ستة أميال تزيد تدريجيا.كما يتضمن إلغاء المنطقة العازلة شمال وشرق غزة بشكل تدريجي.وأكد المصدر أن الاتفاق ينص على وقف الاغتيالات بحق القيادات وعناصر المقاومة الفلسطينية، ووقف تحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، بينما تم تأجيل مناقشة ملفي المطار والميناء لمدة شهر، وكذلك تأجيل قضية الأسرى والجنود الاسرائيليين المفقودين ومبادلتهم بفلسطينيين لمدة شهر.