أدى انفجار قذيفة إسرائيلية حية إلى مقتل 3 من رجال الشرطة الفلسطينية (خبراء مفرقعات)، بالإضافة إلى 3 ضحايا آخرين، أحدهم صحفي إيطالي في غزة اليوم الأربعاء، بحسب ما ذكر مسعفون طبيون. ووقع الانفجار في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة التي شهدت قتالاً عنيفاً بين القوات الإسرائيلية والنشطاء الفلسطينيين. وكانت هوية الصحافي الإيطالي «مجهولة» في البداية، لكن وزارة الخارجية الإيطالية أعلنت في بيان مقتل الصحافي الإيطالي سيموني كاميلي خلال عملية تفكيك صاروخ إسرائيلي، وفقاً لوكالة فرانس برس. ونقل البيان عن وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني أن «موت سيموني كاميلي مأساة لعائلته وللبلد. مرة أخرى يدفع صحافي ثمن حرب مستمرة منذ سنوات طويلة». وعبرت موغيريني عن «تعازيها لهذه الخسارة المؤلمة.. باسمها وباسم الحكومة بأكملها». كما عبرت عن أسفها لأنها «المرة الثانية خلال أشهر نبكي فيها شبانا منخرطين في العمل الصحافي بشجاعة». وتابعت أن «موت سيموني يدل مجدداً على ضرورة التوصل إلى حل نهائي للنزاع في الشرق الأوسط». وقالت وسائل الإعلام الإيطالية إن كاميلي (35 عاما) يتحدر من روما، وقد صور قبل ثلاث سنوات فيلماً وثائقياً عن قطاع غزة. وكان يعمل لعدة وسائل إعلامية بينها وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس. وقام كاميلي بتغطية أحداث في الشرق الأوسط وتركيا وحتى غرق سفينة الرحلات الترفيهية كونكورديا. وكانت شرطة غزة قالت في بيان إنها تنعى ثلاثة من رجالها، هم: رئيس وحدة المفرقعات ونائبه وضابط آخر، وأوضحت أن الحادث ناجم عن انفجار قذيفة إسرائيلية حية. وأتاحت الهدنة السارية منذ يوم الاثنين الماضي لفرق خبراء المفرقعات الفرصة للبحث عن الذخائر التي لم تنفجر.