لئن لم تتشكل جل قائمات الانتخابات التشريعية القادمة بجهة سيدي بوزيد إلى حد الآن على الرغم من اقتراب بداية موعد تقدم هذه القائمات للهيئة الفرعية المستقلة بالجهة جراء المخاض الذي تعيشه عديد الأحزاب أو التحالفات الحزبية من جهة ومواصلة البحث عن مجموعات مستقلة متناغمة لمواجهة ومنافسة قائمات الأحزاب التي لا تحظى برضاء المستقلين من جهة أخرى تتداول بعض الجهات حديثا عن إعلان بعض الأحزاب عن رؤساء قائماتها الانتخابية لخوض معركة الانتخابات التشريعية يوم 26 أكتوبر القادم. وحسب المعلومات المتحصل عليها فإن هذه الأحزاب ركزت على أسماء معروفة إما بنشاطها السياسي قبل وبعد ثورة 17 ديسمبر (14 جانفي 2011) أو أحرزت على العضوية في المجلس الوطني التأسيسي الحالي على غرار ممثلي أحزاب «تيار المحبة» و«حركة التونسي» من ناحية وكذلك نشطاء «حركة النهضة» و«نداء تونس» و«الاتحاد الوطني الحر» وغيرهما حيث رشح «تيار المحبة» محمد الحامدي (شقيق الهاشمي الحامدي) رئيسا لقائمته ورشحت «حركة التونسي» أمين عامها محمد الطاهر الإيلاهي. أما حركة «نداء تونس» فقد رشحت سالم الحامدي رئيسا لقائمته ورشح «الاتحاد الوطني الحر» عطية عثموني. وتجري المشاورات حثيثة وحسب معلومات شبه رسمية لاختيار رئيس قائمة حركة «النهضة» من بين كل من فوزي العبدولي ونوفل الجمالي. ويخيم الصمت على بقية قائمات الأحزاب المكونة ل«الجبهة الشعبية» والمنفصلة عنها فضلا عن بقية الأحزاب والوجوه التي مازالت تتحسس المشهد السياسي ولم تحدد موقفها من إمكانية خوض معركة الانتخابات التشريعية القادمة من عدمه. «حركة التونسي» ستشارك بقائمات منفردة قال أمس محمد الطاهر الإيلاهي ممثل سيدي بوزيد في المجلس الوطني التأسيسي وأمين عام حزب «حركة التونسي» ل«التونسية» إن حزبه سيخوض معركة الانتخابات التشريعية القادمة بقائمات منفردة عن «اتحاد المبادرة الوطنية التونسية» في كل الجهات وذلك بعد إنهاء بعض الإجراءات القانونية بين مكونات هذا الإتحاد مضيفا أن أمر قائمة حزبه الانتخابية في جهة سيدي بوزيد محسوم بصفة نهائية وأنه هو من سيتولى رئاستها.