قالت أمس جريدة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الصادرة أن تنظيم «داعش» يختلف بشكل جوهري عن الحركات الإسلامية المتطرفة السابقة؛ حيث تخطت «داعش» جماعة «القاعدة» وأسلوبها وانتقلت لمرحلة جديدة, مضيفة أن «داعش» دولة وليست مجرد تنظيم. وأرجعت الصحيفة الامريكية اختلاف «داعش» لمغايرة استراتيجيتها بشكل جوهري لسابقاتها من الحركات الإسلامية المتطرفة؛ حيث تمكنت من تطوير منظومة عسكرية قادرة على اجتياح الأراضي والحفاظ عليها مثل دولة حقيقية ضالعة في حرب، كما أطلقت برنامجا لتجنيد مسلمين من حول العالم للمحافظة على المكاسب التي حصلت عليها وتوسيع رقعتها على الأرض، وهي الاختلافات التي رأى المقال أنها لم تلق الاهتمام والتحليل المناسبين. وبالمقارنة مع «القاعدة» رأت «وول ستريت جورنال» أنها لم تمتلك المنظومة العسكرية وقدرة السيطرة على الأراضي أو تسعى للحصول عليها؛ حيث توقف نشاط القاعدة على محاولة إضعاف الغرب عبر هجمات فردية. ووفقًا لتحليل لمعهد دراسات الحرب «داعش ليست خلية إرهابية في الظل، بل دولة في بداياتها تحاول أن تجتذب انتباه العالم ودعم المجتمع الإسلامي الخارجي»، إلا أن الصحيفة الامريكية رأت أن طموحات «داعش» في المنطقة تتخطى قدراتها العسكرية المحدودة. و أضافت أن الجانب الإيجابي في خطر «داعش» هو أنه يزرع بذور الاستجابة المناسبة لدى أمريكا وحلفائها بأوروبا والشرق الأوسط، وأضاف أن إقناع أمريكا لحلفائها بأنهم يواجهون عدوا مشتركا، وتوحيد الجهود ضد «داعش»، والذي قد لا ينجح دون وساطة أمريكية هو التحدي الأكبر أمام أوباما في فترته الثانية.