في عملية تحيّل جهنمية ومبتكرة قام مهاجر تونسي بمدينة مونبيليي الفرنسية بتزوير بطاقات سحب بنكي بعد أن نجح في سرقة معطيات شخصية وأرقام بطاقات معتمداً على طباعة واجهة لفرع «صندوق التوفير» الفرنسي وصرّاف آلي، مسقطا الكثير من الضحايا في الفخّ بعد اعتقادهم أنهم يسحبون أموالاً من بنك حقيقي. وأوردت الصحافة الفرنسية التي تناقلت الخبر أن الشرطة الفرنسية القت القبض على التونسي المتحيّل «حميد.ب» بعد كشف مخططه ونجاحه في طباعة واجهة «حقيقية» ومطابقة تماماً لبنك معروف بفضل مادة بلاستيكية صلبة، ووضعها أمام فروع البنك في أكثر من مدينة وزوّد الصراف المزيف بقارئ بطاقات ينسخ بشكل فوري المعطيات المتعلقة بالبطاقات التي يدخلها المارة في الجهاز قصد سحب المال,كما سرق المعطيات الشخصية والأرقام والبيانات وقام بنسخها مبادرا بسحب أموال في تونس وفي كمبوديا. وأضافت الصحافة أن الشرطة كانت تتابع العملية منذ 2013، بعد تفكيك قارئ البطاقات باحد البنوك والاتصال بأصحاب البطاقات المسروقة ليجدوا بطاقة المتهم بينها، وبحكم ماضيه في التحيّل والتزوير أمكن الوصول إليه بعد سنة كاملة تقريباً لكن الشرطة رفضت الإعلان عن الحادثة قبل القبض عليه. ويجري التحقيق مع المتهم للكشف عن المبالغ التي استولى عليها وذلك بعد مداهمة مسكنه وحجز اجهزة متطورة تضم طابعات وأجهزة قراءة البطاقات ومعدات أخرى.