أفادت أمس مصادر ليبية بأن قوة من الزنتان تتبع للجيش الوطني الليبي الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر تستعدّ للتوجه إلى العاصمة طرابلس، لإنهاء سيطرة ميليشيات «فجر ليبيا» الموالية للاسلاميين، والتي صنفها مجلس النواب الليبي الجديد «جماعة إرهابية»، على المدينة. وكانت أنباء صحفية سابقة ، تحدثت عن مغادرة حشود مسلحة من جبل نفوسة باتجاه طرابلس لدعم سيطرة كتائب مصراتة وميليشيات موالية للإخوان المسلمين وغيرهم من المتشدّدين على العاصمة طرابلس ومطارها الدولي ولمواجهة قوات «الصواعق» و»القعقاع» الموالية للواء خليفة حفتر. وكانت «فجر ليبيا» سيطرت على الأماكن الحيوية في طرابلس (غربا) بعد انسحاب الكتائب التابعة لحفتر، وأرجعت هذه الكتائب انسحابها لحماية أرواح المدنيين. واندلع القتال في طرابلس لأسابيع، وتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة في المدينة التي أغلق مطارها، حيث كان محور الاشتباكات, ويأتي توجه ميليشيات من الزنتان ومن جيل نفوسة الى العاصمة طرابلس , وسط مخاوف من حمام دم بالنظر الى أن الحشود من الطرفين المتناحرين ستزيد من حدّة الاقتتال وبالتالي ستزيد من الخسائر البشرية والمادية. من جهة أخرى، شهدت مدينة بنغازي (شرقا) اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متشددة تعرف ب»مجلس شورى ثوار بنغازي»، والقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر. وقالت مصادر في بنغازي إن اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من مطار بنينا. كما قالت مصادر عسكرية إن الاشتباكات في منطقتي سيدي فرج والقوارشة أسفرت عن مقتل 8 جنود من عناصر الجيش وإصابة العشرات. واضطر آلاف المدنيين للنزوح القسري عن بيوتهم إلى دول أو مدن الجوار البعيدة عن مناطق النزاع، بعد تدمير وحرق عشرات المؤسسات العامة والمباني والشقق السكنية والمحلات التجارية والورش والمصانع ونهبها.