التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة محاولة قتل مسبوقة بمواقعة انثى باستعمال العنف تورط فيها كهل عمد الى مواقعة قريبته وعندما ادرك خطورة ما اقدم عليه حاول التخلص منها طمسا لمعالم جريمته وطعنها على مستوى بطنها ومن المنتظر ان تكون هذه القضية محل نظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في منتصف شهر اكتوبر. تفاصيل هذه القضية كان منطلقها اعلام ورد في شهر افريل 2014 على السلط الامنية من احد المستشفيات بالعاصمة يفيد بقبول امرأة في حالة صحية حرجة وتحمل اصابة على مستوى بطنها فتحولت دورية امنية على عين المكان غير انه تعذر سماع اقوال المتضررة التي خضعت لعملية جراحية عاجلة وتم الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية المركزة. وحالما استقرت حالتها الصحية سمح الاطار الطبي لأعوان الأمن بسماع اقوالها فأفادت انها توجهت لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها وأنها بعد انتهاء الحفل استعدت للعودة الى محل سكناها فعرض عليها أحد الأقارب إيصالها نظرا لتأخر الوقت فاستحسنت الفكرة وقالت أن مرافقها تجاذب معها في الطريق اطراف الحديث حول مواضيع عامة غير انها لاحظت انه كان يرمقها بنظرات لم تستحسنها مؤكدة أنها تغاضت عن الامر درءا للمشاكل الا انه عند بلوغهما مكانا كثيف الاشجار حاول التحرش بها فتصدّت له وطلبت منه احترامها خاصة وأنها امرأة متزوجة فلم يبال لكلامها واوقف السيارة واجبرها على النزول عنوة رغم توسلاتها بترك سبيلها. وأضافت أنها حاولت الفرار من قبضته الا انها لم تتمكن من ذلك وأنه أخرج آلة حادة كانت موجودة بسيارته وأمرها بالاستجابة لطلباته وواقعها غصبا، وعندما أدرك خطورة ما اقدم عليه طعنها بسكّين على مستوى بطنها وتركها تنزف وفرّ على متن سيارته. وقالت المتضرّرة أنها تحاملت على نفسها وزحفت على بطنها وهي تنزف الى ان بلغت الطريق الرئيسية واستنجدت بأحد المارّة الذي اتصل بسيارة الاسعاف وتم نقلها للمستشفى وإنقاذها من موت محقق. وقد تمسكت المتضررة بتتبع المظنون فيه من أجل ما نسب اليه. وعلى ضوء هذه المعلومات تم ترويج برقية تفتيش في شأن المظنون فيه الذي اختفى عن الانظار غير ان اعوان الامن نجحوا في الوصول الى مكان اختفائه وهو منزل صديق له فالقي عليه القبض. وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وأفاد أن علاقته بقريبته يسودها الاحترام وأنه لا يمكنه أن يقدم على تصرف مشابه وان ما تدعيه هو من نسيج خيالها مضيفا انه شاهدها في حفل الزفاف وتبادلا التحية وانصرف كل في حال سبيله. هذه التصريحات فنّدها بعض الشهود من اقرباء الطرفين الذين اكدوا ان هذا الاخير عرض على المتضررة ايصالها الى محل سكناها وبمواجهته بهذه التصريحات تراجع في اقواله وقدم رواية مغايرة مفيدا ان المتضررة اثناء تجاذب اطراف الحديث معها أعربت له عن اعجابها الشديد به ورغبتها في اقامة علاقة معها رفض عرضها عمدت الى طعن نفسها بسكين موجودة في سيارته. وبمكافحة الطرفين تمسك كل منهما بأقواله، وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبإحالته على احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس لمزيد التحري معه، وقد تمسك بأقواله التي لم تقنع حاكم التحقيق. وبمحاصرته ببعض الاسئلة تراجع واعترف بالحقيقة كاملة وافاد انه لم يخطط لجريمته اطلاقا الا انه عندما امتطت المتضررة معه السيارة تمعن في جمالها الجذاب الذي سحره فسوّلت له نفسه التفكير في مواقعتها وأنه بحكم حالة السكر التي كان عليها لم يستطع مقاومة الفكرة فأوقف السيارة وأخرج سكّينا وأجبرها على النزول وقام بمواقعتها رغم محاولتها مقاومته مضيفا أنه عندما أدرك خطورة الفعل الذي اقدم عليه اراد ايجاد حل للفضيحة التي ستطارده فعمد الى طعنها على مستوى بطنها حتى يتخلص منها وتطمس معالم جريمته الى الابد وتركها تنزف ظنا انها ستهلك ولن تستطيع الخروج من الغابة. وقد اعرب المتهم عن ندمه واكد ان حالة السكر التي كان عليها هي السبب في تورطه في هذه الجريمة، وبعد ختم الابحاث وجهت له التهمة المذكورة اعلاه .