ملعب مصطفى بن جنات تشكيلتا المنتخبين: المنتخب التونسي: بن مصطفى – المعلول – المثلوثي – المحسني – بن يوسف – الراقد – ساسي – الخزري (الشرميطي)– الشيخاوي – المساكني (العلاقي)– يونس (فخر الدين بن يوسف). المنتخب البوتسواني: كاميلو – مبوركي – مادياكي – أيونبي – ميلو – موقوتجي – ناتو – قابو – تاتو (موتشا)– موقوتزي – راماتا. تحكيم: الموريتاني محمد حمادة الأهداف: جوال موقوتزي(دق44) وهبي الخزري ( دق 74) – ياسين الشيخاوي (دق 90 ض ج) الإنذارات: أيونبي – موشا – ايدوين – مقوتجي – ناتو( بوتسوانا) وهبي الخزري (تونس) صالح المنتخب الوطني عشاقه بفوز مهم وصعب على ضيفه منتخب بوتسوانا بهدفين لهدف واحد في مستهل مباريات الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة السابعة المؤهلة إلى «كان» المغرب.وعلى الرغم من أن أداء النسور لم يكن في حجم الانتظارات فإن الانتصار المحقق مهم للغاية خاصة وأن زملاء الشيخاوي نجحوا بفضل قوة شخصيتهم في تحويل تأخرهم في النتيجة إلى فوز مهم لبقية مشوار التصفيات.الظهور الأول للنسور مع ليكنز كان ايجابيا عموما حيث حقق المنتخب الأهمّ بالتغلب على منتخب لنا معه ذكريات سيئة وحزينة كيف لا وقد سبق له وأن هزمنا على أرضية ملعب رادس لتنقشع بذلك السحابة السوداء التي غطت سماء المنتخب في الفترة الماضية في انتظار المزيد في قادم المواعيد. بداية محتشمة رغم الطابع الهجومي للتشكيلة التي دخل بها البلجيكي جورج ليكنز المباراة لم يقدم المنتخب الوطني التونسي خلال النصف ساعة الأولى ما يستحق الذكر ولم ينجح زملاء الشيخاوي في إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز التكتل الدفاعي لمنتخب بوتسوانا الذي كشف منذ البداية عن رغبته في الدفاع والتعويل على الهجمات المعاكسة اعتمادا على سرعة الخطير جيروم راماتا الذي كان على موعد منذ الدقيقة الرابعة مع فرصة للتسجيل ولكن بن مصطفى تدخل وأبعد الخطر.المنتخب الوطني ورغم سيطرته الميدانية لم ينجح على امتداد ثلثي الفترة الأولى في خلق وضعيات سانحة للتسجيل ولم ينجح في خلق الخطر إلى عبر محاولات فردية كانت أخطرها في الدقيقة 12 عندما ارتطمت رأسية الشيخاوي بالعارضة.خطوط المنتخب كانت خلال هذه الفترة متباعدة كما غابت المساندة من الظهيرين وخاصة من حمزة المثلوثي الذي كان خارج الموضوع ولم نشاهد عمليات هجومية منسقة مما سهل مهمة دفاع الخصم الذي لم تقلقه كثيرا طريقة اللعب المباشر الذي اعتمدها زملاء يوسف المساكني في غياب الحلول. فرص مهدورة وهدف ضد مجرى اللعب قلنا إن المنتخب الوطني غاب عن النصف ساعة الأولى من المباراة ولكنه تدارك أمره انطلاقا من الدقيقة 30 وسجل استفاقة كبيرة تحسن معها الأداء الجماعي وتعددت معها الفرص الواضحة التي كانت تنبئ في كل مرة باهتزاز الشباك.بداية المد الهجومي لنسور قرطاج كانت مع الدقيقة 34 عندما قاد يوسف المساكني هجمة سريعة تلاعب خلالها بدفاع الخصم ومرر لحمزة يونس ولكن الأخير لم يستغل موقعه الممتاز وتسديدته ارتطمت بالعارضة وأبت ولوج شباك الحارس كاميلو.فرصة أولى تلتها فرصة ثانية واضحة بعد انفراد وهبي الخزري بالحارس إثر تمريرة محكمة من ساسي ولكن تعامل محترف بوردو مع الفرصة لم يكن بالطريقة المثلى وكرته مرت محاذية لمرمى المنافس لينجح الراقد في الدقيقة 39 في التسجيل ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلّل.المنتخب الوطني فعل كل شيء في الربع ساعة الأخير من الفترة الأولى ونوع في لعبه ولكنه لم ينجح في تحقيق الأهم وهو التسجيل ليخضع بالتالي إلى منطق الكرة وتقبل شباكه هدفا أولا في الدقيقة الأخيرة من الشوط حمل توقيع الخطير جوال موقوتزي. هدف كان ضد مجرى اللعب كان على إثر هجمة مرتدة سبقها خطأ تحكيمي فادح من الموريتاني محمد حمادة الذي تغافل عن مخالفة ليوسف المساكني ويمنح فرصة للضيوف للانطلاق في هجمة معاكسة توّجها جوال بهدف مباغت أثار سخط الجماهير الحاضرة التي رمت الملعب بالقوارير احتجاجا على الحكم الذي لم يكن في مستوى المباراة. لتنتهي الفترة الأولى بهزيمة وقتية للنسور بهدف لصفر، فترة خانت فيها النجاعة العناصر الوطنية وحضرت فيها واقعية المنافس الذي لم يصل إلى مرمى بن مصطفى إلا في مناسبتين نجح في تجسيم واحدة منها. دون حلول الفترة الثانية كنا نتوقع خلالها ضغطا من المنتخب الوطني من أجل العودة في النتيجة وتدارك هزيمة الشوط الأول ولكن الأمور لم تسر بالطريقة التي نشتهيها حيث عجز زملاء الشيخاوي عن إيجاد الحلول المؤدية إلى مرمى المنافس الذي ضاعف من تكتله الدفاعي في محاولة للمحافظة على هدف السبق والعودة من تونس بفوز ثمين في مستهل منافسات المجموعة السابعة.أبناء ليكنز سيطروا ميدانيا ولكن البطء الذي ميز الخط الأمامي وغياب اللمسة الأخيرة حرمهم من الوصول إلى مرمى كاميلو الذي تألق في الدقيقة 55 في التصدي لكرة المحسني التي ارتطمت في مرحلة ثانية بالقائم الأيسر للحارس. الحل في الكرات الثابتة في غياب الحلول الجماعية كان لزاما على المنتخب التونسي استثمار الكرات الثابتة لفك «شيفرة» الدفاع البوتسواني المتماسك.حل أثمر أكله في الدقيقة 74 عندما حوّل وهبي الخزري مخالفة مباشرة إلى هدف التعادل بعد تسديدة رائعة اكتفى الحارس بمتابعتها.هدف جميل حرر أقدام زملائه الذين بحثوا عن هدف الفوز لينجح بلال المحسني في زيارة مرمى كاميلو في الدقيقة 79 ولكن الحكم ألغى الهدف لوجود الأخير في موقع متسلل.ليكنز حاول إعطاء نفس هجومي لكتيبته من خلال الدفع بكل من العلاقي وبن يوسف والشرميطي مكان المساكني ويونس والخزري.تغييرات منحت الإضافة للخط الأمامي الذي نجح في الدقيقة الأخيرة من المباراة من الحصول على ضربة جزاء بعد لمس ناتو الكرة باليد حوّلها بنجاح قائد الفريق ياسين الشيخاوي إلى هدف الفوز.فوز صعب من شأنه إعادة الثقة للعناصر الوطنية التي تبقى مطالبة بالتأكيد في لقاء الأربعاء القادم ضد المنتخب المصري. اختيار خاطئ صحيح أن المنتخب الوطني ملك للجميع ومن حق كل الولايات أن تحتضن مبارياته ولكن اختيار الإطار الفني على ملعب المنستير لم يكن صائبا وذلك للحالة السيئة التي كان عليها عشب الملعب والذي أعاق كثيرا المنتخب الوطني ولم يمكنه من اعتماد اللمسات القصيرة وصعب كثيرا عملية التحكم في الكرة. نجم المباراة ياسين الشيخاوي ويوسف المساكني كانا من أبرز العناصر على أرضية الميدان حيث تميزا بسرعة كبيرة وقدرة أكبر على تجاوز منافسيهم.هذا الثنائي ساهم بقسط كبير في الانتصار والأكيد أن المنتخب سيستفيد كثيرا من عودة هذا الثنائي. مردود الحكم ملاحظة سيء جدا هي أقل ما يمكن أن نمنحه للحكم محمد حمادة الذي كان خارج النص وفشل في جل القرارات الهامة في اللقاء.الموريتاني خانته اللياقة البدنية ولم يقو على مسايرة نسق المباراة بشكل جعله بعيدا عن جل العمليات ليسمح بالتدخلات العنيفة ويتغافل في الدقيقة 44 عن منح مخالفة للمساكني كانت وراء هدف السبق لمنتخب بوتسوانا. قال: جورج ليكنز (مدرب المنتخب) «رغم تأخرنا في النتيجة لم نفزع ولم نقلق ونجحنا في خلق عديد الفرص جسمنا اثنتين منها وحققنا فوزا مهما للمعنويات سيجعلنا نستعد بشكل جيد لمباراة الأربعاء القادم ضد المنتخب المصري.أشكر اللاعبين على أدائهم الرجولي الذي مكنهم من العودة في النتيجة وتفادي الهزيمة».