ليس هناك اليوم موضوع يشغل بال الترجيين بشكل كبير أكثر من ملف اللاعبين الأجانب نظرا للغموض الذي يحوم حوله وعدم وضوح الرؤية في شأن مصير ومستقبل كل العناصر تقريبا، هذا من جهة، ونظرا للعدد الكبير صنف أكابر أي فوق 21 سنة وهو ما يجعل حسم الأمر إلى ثلاثة فقط في ايام قليلة صعبا وعسيرا قد يصطحبه التسرع والقرار المضطرب... اليوم وبعد شروع الثنائي اللاتيني ونعني الكولومبي جيفرسون أنغولو والبرازيلي جليرو بيريرا رييس منذ يوم امس في التدرب مع مجموعة خالد بن يحيى أصبح عدد الأجانب صنف أكابر ستة وهم هاريسون آفول وفوسيني كوليبالي ويانيك نجانغ وموسى ماريغا والثنائي الجديد... هذا العدد لا بد أن يتقلص إلى النصف يوم الإثنين المقبل بما أن القانون لا يمنح سوى ثلاث إجازات لأجانب فوق 21 سنة وهذا ما يعني أن عملا كبيرا ومكثفا في انتظار إدارة النادي لإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بعمليات الإستغناء عمّن لا يريدهم المدرب خالد بن يحيى وتأهيل البقية... الملف ازداد تشعبا بدون أدنى شك بقدوم الثنائي اللاتيني لأن الترجي الرياضي الذي لم يجد الحل للمهاجم المالي موسى ماريغا الذي كان أول انتداب يقوم به الفريق في الميركاتو الحالي حيث لا يزال هذا اللاعب خارج الحسابات إلى الآن سيجد نفسه مجبرا على فض ثلاثة ملفات بالتمام والكمال وفي ظرف وجيز جدا... لن يكون ذلك سهلا بالمرة هذا صحيح لكن لا بد من حسم المشكل بسرعة حتى لا يبقى بحديقة الرياضة «ب» سواء الثلاثي الذي يحتاجه المدرب ويكون مؤهلا لخوض اللقاءات الرسمية ويفيد المجموعة. بدون شك سيكون القرار في اختيار اللاعبين الثلاثة بيد الإطار الفني لكن ماذا لو يؤكد كل من الكولومبي والبرازيلي ما قيل في شأن مستواهما وينالان رضاء خالد بن يحيى؟... هذا يعني أن الترجي الرياضي سيجد نفسه مضطرا إلى انتداب هذين اللاعبين والإبقاء على واحد فقط من بين الأجانب الآخرين الموجودين حاليا على ذمته وهو أمر متشعب كثيرا ولن يحسم بالسرعة والسهولة المنتظرتين، وعلى هذا الأساس فإن الأيام الأربعة المتبقية في الميركاتو الصيفي ستشهد سباقا ضد الساعة في حديقة الرياضة «ب» حتى ينتهي موضوع الأجانب بالشكل القانوني أولا وطبقا لما يفيد الفريق مستقبلا من جهة ثانية. «ماريغا» والحل القانوني الضروري في خصوص ملف ماريغا الذي يتشعب هو الآخر أكثر فأكثر باقتراب نهاية الميركاتو لأن هذا اللاعب لا يرضى بالبقاء هكذا دون تأهيل وقد طالب بحل لوضعيته أو بالأحرى لمشكلته سواء بالتحاقه قانونيا بالترجي الرياضي ومشاركته في المقابلات الرسمية أو بإخلاء سبيله وفسخ عقده وهو ما يحتم على المسؤولين دفع قيمة العقد كاملة أو إيجاد حل وسط معه وهو ما يجب القيام به من اليوم حتى لا يتعرض الفريق نفسه إلى شكوى إلى الفيفا من هذا اللاعب الذي لم يتغيب عن أي حصة تدريبية منذ قدومه إلى الحديقة «ب» إلى اليوم وهو يعرف بالتالي ما له وما عليه ولم يقع في أي خطإ قانوني يمكن الإستناد عليه من طرف الترجيين للإستغناء عليه.