بعد الركود الذي شهده ميركاتو شيخ الأندية التونسية في مرحلة أولى من خلال الإكتفاء بانتداب المهاجم المالي موسى ماريغا وهو ركود أدخل بعض الحيرة في نفوس الأنصار نظرا لاقتراب موعد صفاقس بسرعة جاءت صفقتا محمد علي اليعقوبي وفوسيني كوليبالي لتنقذا السوق الترجية في هذه الصائفة باعتبار أن المركزين اللذين يلعب فيهما هذان العنصران يعدّان من أكبر نقاط ضعف الفريق في الموسم المنقضي وكانا يستوجبان تعزيزا مؤكدا وسريعا يندرج ضمن السعي إلى إعداد الفريق العتيد القادر على تحقيق النتائج المنشودة في كل الإلتزامات القادمة وفي مقدمتها رابطة الأبطال الإفريقية أو بالأحرى ما تبقى من هذه المسابقة، هذا علاوة على قيمة هذا الثنائي من الناحية الفنية وقدرة كل منهما على الاضافة سواء في محور الخط الخلفي بالنسبة لمحمد علي اليعقوبي أو في وسط الميدان بالنسبة لفوسيني كوليبالي. هذان التعزيزان يعدان دون منازع أو أدنى شك الصفقتين المنتظرتين والمربحتين للترجي الرياضي حيث سيكون لهما تأثير كبير جدا على تحسن آداء الدفاع ووسط الميدان وبالتالي مردود المجموعة ككل لأن بناء الفريق العتيد المؤهل إلى تحقيق الأهداف المرسومة يمرّ أولا عبر وضع منظومة دفاعية حصينة في الخط الخلفي وفي خط الوسط وهذا ما سيؤمّنه انضمام هذا الثنائي إلى التركيبة الحمراء والصفراء. حكم مؤجّل لئن أمكن منذ الآن الحكم على صفقتي محمد علي اليعقوبي وفوسيني كوليبالي بالنجاح نظرا لمعرفتنا الجيّدة بإمكانيات كل منهما وبالتالي ما يقدران على اضافته لفريق باب سويقة فإن الأيام والأسابيع المقبلة والمباريات الرسمية وحدها كفيلة بتمكيننا من اكتشاف مستوى المالي موسى ماريغا والحكم عليه، فهذا المهاجم الذي وضع فيه المدرب سيباستيان دو سابر كل ثقته ويعوّل عليه كثيرا في إعادة نجاعة وفاعلية الخط الأمامي سيخطو منذ يوم السبت المقبل خطواته الأولى في الملاعب التونسية ويتطلب بالتالي بعض الوقت لمعرفة ما إذا كان انتدابه صائبا أم لا وما إذا كان يملك فعلا الإمكانيات التي تسمح له بفرض نفسه في فريق كبير مثل الترجي الرياضي... لا نريد اليوم الإستناد على الأخبار الواردة علينا من حديقة الرياضة «ب» سواء المتعلقة بتألق هذا المهاجم خلال الحصص التدريبية أو بفشله في اللقاء الودي الأخير ضد نجم المتلوي رغم الهدف الذي سجله ونخيّر إرجاء الحكم إلى ما بعد بعض اللقاءات الرسمية وهذا طبيعي جدا. حسم مشكل الجهة اليسرى بعد إبرام الصفقات التي ذكرناها فإن الملف الأهم الذي يشغل بال مسؤولي الترجي الرياضي وإطاره الفني الآن هو مشكل الجهة اليسرى للدفاع وضرورة حسمه سريعا وبنجاعة حتى لا يبقى هذا المركز عائقا أمام التطوّر والتحسّن الذي ينوي ويسعى أبناء باب سويقة إلى إدخالهما على مردود مجموعتهم، الإنكباب على هذا الموضوع انطلق مؤخرا وبالتحديد بعد قرار الإطار الفني إخراج علي العابدي من حساباته ومن المجموعة المؤهلة لخوض لقاء صفاقس يوم السبت القادم ومن المنتظر أن يصل أبناء باب سويقة إلى الحل المناسب قريبا بأية طريقة كانت سواء بانتداب رابع في هذا الميركاتو لمدافع أيسر يقدر على تأمين المهمة وطمأنة الترجيين على هذه الجهة أو بتمديد عقد القائد خليل شمام لموسم آخر واستغلال خبرته... صحيح أن الحل الأول هو الأقرب حسب بعض مصادرنا المطلعة غير أن عدم النجاح في العثور على ظهير أيسر في المستوى المطلوب قد يجبر أصحاب القرار على اللجوء إلى الحل الثاني والمحافظة على لاعبهم في هذا المركز وتأمين الإلتزامات به. في الأثناء وفي انتظار القرار النهائي والرسمي فإن دو سابر بصدد تجربة بعض الحلول خلال المقابلات التطبيقية أو أثناء اللقاءات الودية مثل التعويل على إيهاب المباركي وكذلك تجربة محمد بن منصور وأيضا هاريسون آفول وسيكون القرار واقعا على واحد من هذا الثلاثي في مباراة يوم 26 جويلية.