ملعب الدفاع الجوي تشكيلتا المنتخبين: المنتخب المصري: إكرامي – عبد الشافي – غزال – أوكا – فتحي – إمام – غالي(عبد ربه) – النني (شيكابالا)– صلاح – قمر(محجوب) – جمال. المنتخب التونسي: البلبولي – البدوي – المعلول – بن يوسف – المحسني – الراقد – ساسي – المساكني (خليفة)– الشيخاوي – الخزري(ناطر) – فخر الدين بن يوسف. تحكيم: الغمبي باكاري قاساما الأهداف: فخر الدين بن يوسف (دق 14) الإنذارات: أوكا – فتحي - غزال (مصر) فخر الدين بن يوسف الشيخاوي (تونس) واصل المنتخب التونسي تقديم سلسلة عروضه القوية ونجح في العودة من مصر بفوزه الثاني على التوالي بعد أن تغلب على مضيفه منتخب الفراعنة بهدف لصفر حمل توقيع المتميز فخر الدين بن يوسف الذي كان نجم المباراة دون منازع. فوز مستحق مع أداء مقنع لأبناء الخضراء مكنهم من تصدر المجموعة السابعة مناصفة مع المنتخب السينغالي الذي تغلب بدوره على مضيفه بوتسوانا بهدفين لصفر في انتظار موقعة فك الارتباط في شهر أكتوبر القادم للاقتراب أكثر من التأهل إلى «كان» المغرب السنة المقبلة. انتصار تونس كان شكله «أحمر» وذلك بفضل المساهمة الكبيرة ل«الروج» حيث كان الأخير صاحب هدف الفوز كما كان وراء جل العمليات الخطيرة التي خلقها منتخبا الوطني في مباراة الأمس التي أكدت أن كتيبة ليكنز تسير على الطريق الصحيحة في انتظار مزيد التأكيد والإقناع في قادم منافسات المجموعة السابعة. ثلاثة تغييرات ظروف المباراة وطبيعة المنافس وضعت المدرب الوطني جورج ليكنز أمام ضرورة إدخال بعض التحويرات على التشكيلة.فمقارنة بالتركيبة التي واجهت بوتسوانا السبت الماضي في المنستير أجرى البلجيكي ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي واجهت مصر من خلال التعويل على أيمن البلبولي في حراسة المرمى مكان فاروق بن مصطفى بحثا على الاستفادة من خبرته الطويلة وتشريك رامي البدوي مكان حمزة المثلوثي الذي لم يؤد ما عليه في المباراة الأخيرة.فيما شمل التغيير الأخير الخط الأمامي من خلال إقحام فخر الدين بن يوسف مكان حمزة يونس والهدف واضح وهو استغلال سرعة «الروج» في الهجمات المرتدة التي كانت الخيار التكتيكي الأول للبلجيكي في المباراة. بداية موفقة المنتخب الوطني كان يعي جيدا أن منافسه الجريح سيبحث منذ البداية عن تعويض هزيمته الأولى ضد السينغال من خلال النزول بكل ثقله إلى الهجوم بحثا عن النيل من مرمى المثلوثي وعليه فإن اختيار الركون إلى الدفاع كان سيكون بمثابة الانتحار وهو ما جعل البلجيكي يختار الهجوم منذ البداية وانتهاج خطة الضغط العالي التي أقلقت كثيرا لاعبي المنتخب المصري.زملاء صيام بن يوسف كان تمركزهم على أرضية الميدان جيدا حيث كانت الخطوط متقاربة ومتلاحمة مما قلص المساحة على المنافس وسهل على المنتخب الوطني الانطلاق في هجمات معاكسة خطيرة من نسج الثلوث الخطير يوسف المساكني وياسين الشيخاوي وفخر الدين بن يوسف نجم الفترة الأولى.نسور قرطاج دخلوا المباراة بشكل جيد ونجحوا في خلق أكثر من فرصة عبر الكرات الثابتة التي كانت تنبئ في كل مرة باهتزاز الشباك.المنتخب المصري لم يجد ثوابته المعهودة وعجز خطه الأمامي عن إيجاد الحلول أمام التكتل الدفاعي المحكم لأبناء ليكنز الذي تغلب تكتيكيا على منافسه شوقي غريب. «الروج» وهدف العادة البداية المثلى للنسور كانت تنبئ بافتتاح النتيجة في أية لحظة حيث خلق زملاء القائد ياسين الشيخاوي أكثر من فرصة كانت جلها عبر كرات ثابتة لم يوفق مهاجمونا في تحويلها إلى أهداف.فخر الدين بن يوسف المتعود على التسجيل في مصر كان وفيا لسمعته ونجح في الدقيقة الرابعة عشرة على إثر مجهود فردي رائع من افتتاح النتيجة بعد تسديدة مؤطرة عجز إكرامي عن التصدي لها.هدف مستحق ترجم أفضلية المنتخب الوطني الذي كان بإمكان لاعبه يوسف المساكني تضعيف النتيجة في الدقيقة 17 ولكن رأسيته مرت محاذية لمرمى الشريف إكرامي.المنتخب التونسي قدم للأمانة نصف ساعة من الطراز الرفيع حيث فعل ما أراد بالمنتخب المصري الذي كان مرتبكا ومكبلا بالهزيمة الأولى التي تعرض لها في الجولة الأولى ضد المنتخب السينغالي. فترة انتعاشة كبرى برز خلالها الثالوث المرعب ياسين الشيخاوي ويوسف المساكني وفخر الدين بن يوسف الذين غيروا مراكزهم باستمرار وهو ما شكل متاعب كبيرة لثنائي محور الدفاع المصري غزال وأوكا الذي كان يستحق الطرد ولكن الغمبي تغافل عن منحه الصفراء الثانية بعد اعتدائه على «الروج». «كوتشينغ» غيّر وجه الفراعنة المنتخب التونسي وبعد تسجيله لهدف السبق تراجع إلى الخلف واختار تغيير منطقة افتكاك الكرة وقلص من حجم الضغط الذي مارسه على منافسه ليمنحه فرصة العودة في المباراة والأخذ بزمام الأمور وتهديد مرمى البلبولي في أكثر من مناسبة.أداء المنتخب المصري تحسن كثيرا بعد التعويض الذي أجراه مدربه شوقي غريب بإدخال حسني عبد ربه مكان حسام غالي. «كوتشينغ» مكن منتخب الفراعنة من السيطرة على منطقة وسط الميدان وبالتالي خلق أكثر من فرصة كان أخطرها انفراد أحمد خالد قمر بالحارس البلبولي في الدقيقة 25 ولكنه فشل في التعامل مع الكرة وضيع على منتخب بلاده فرصة ذهبية للتسجيل.أبناء شوقي غريب ركزوا جل عملياتهم على الجهة اليمنى لدفاع المنتخب والتي لم ينجح رامي البدوي في تأمينها بعد أن فشل في وضع حد للصعود المتكرر للظهير الأيسر عبد الشافي الذي مكن زميله عبد ربه في الدقيقة 39 من كرة ذهبية لم ينجح في تحويلها إلى هدف التعادل بعد أن علت رأسيته العارضة. لتنتهي الفترة الأولى على فرصة للمنتخب التونسي بعد تبادل ثنائي للكرة بين «الروج» والمعلول الذي سدد بقوة ولكن كرته حولها غزال على الركنية لتكون الفرصة الأخيرة في فترة أولى كان الامتياز فيها من جانب منتخبنا الوطني. رسالة من «الروج» إلى «تروسيي» شكل «الروج» نقطة مضيئة في مردود المنتخب التونسي وأثبتت طريقة تسجيله للهدف وانقضاضه على الفرصة أنه لاعب من معدن يتمناه كل مدرب ليبعث بذلك رسالة إلى مدربه الفرنسي فيليب عمر تروسيي ليفهمه من خلالها أن كرة القدم لا تحتاج في بعض الوضعيات إلى الفلسفة بقدر حاجتها إلى ذكاء وحسن تعامل مع الموضوع أن اللاعب الممتاز لا يحتاج إلى توصيات وإنما فقط إلى رفع المعنويات. سيطرة تونسية بداية الفترة الثانية كانت مطابقة لبداية الفترة الأولى حيث دخلها المنتخب الوطني مهاجما بحثا عن تسجيل الهدف الثاني والاطمئنان بصفة نهائية على الفوز الثاني الذي سيضعنا بنسبة كبيرة في المغرب.الخط الأمامي للنسور واصل مده الهجومي على الدفاع المصري وكانت البداية في الدقيقة 55 عندما تعرض نجم المباراة فخر الدين بن إلى عرقلة واضحة من قبل الحارس شريف اكرامي في مناطق الجزاء ولكن الحكم تغافل عن الإعلان عن ضربة جزاء مستحقة.هيجان المنتخب الوطني تواصل ليعود فخر الدين بن يوسف في الدقيقة 66 لتهديد مرمى المصريين بعد أن تلاعب بدفاع الفراعنة وانفرد بالحارس ولكن تسديدته الأرضية صدها القائم الأيمن للحارس اكرامي.أبناء ليكنز كان بإمكانهم التسجيل في أكثر من مناسبة ولكن النجاعة غابت عن المساكني والشيخاوي والروج. ضغط رهيب أصحاب الأرض وأمام حتمية العودة في النتيجة وهاجس الغياب عن النهائيات الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي نزلوا في نهاية المباراة بكل ثقلهم إلى الهجومي ليعيش الدفاع التونسي أوقاتا عصيبة دفعت المدرب الوطني للدفع بحسين ناطر مكان وهبي الخزري لمنح حصانة أكبر للدفاع وامتصاص ضغط المنافس الذي لم يستثمر سيطرته الميدانية لينقاد إلى هزيمته الثانية على التوالي وليفقد بذلك جزءا كبيرا من حظوظه في بلوغ النهائيات.في المقابل أكد المنتخب الوطني التونسي عودته القوية ونجح في تأكيد الفوز الأول الذي حققه نهاية الأسبوع ورفع رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة السابعة مناصفة مع المنتخب السينغالي ليقتربا المنتخبان بشكل كبير من ضمان بطاقتي التأهل إلى «كان» المغرب.فوز جديد كرس هيمنة الكرة التونسية على نظيرتها المصرية وأكد سير المنتخب الوطني التونسي على الطريق الصحيحة بقيادة مدربه البلجيكي جورج ليكنز الذي وفق في كسب رهانه الثاني مع أبناء الخضراء. تغييرات متأخرة رغم قراءته السليمة للمباراة فإن ما يمكن أن نعيبه على المدرب البلجيكي جورج ليكنز هو تأخره في إجراء التغييرات وهو ما أفقد المنتخب الوطني في نهاية الشوط الثاني الكثير من الحيوية.وهبي الخزري كان يستحق التغيير منذ بداية الشوط الثاني وظل «يتمشى» على أرضية الميدان ولم يحرك ليكنز ساكنا ولم يقدم على تغييره إلا في الربع ساعة الأخير من المباراة. غضب كبير الهزيمة الثانية للمنتخب المصري خلفت موجة كبيرة من الاستياء لدى الجماهير المصرية التي عبّرت عقب نهاية المباراة عن غضبها الشديد من الأداء المقدم وطالبت المدرب شوقي غريب بالرحيل. لقطة المباراة كانت اللقطة المجانية للمدافع المصري غزال الذي اعتدى مجانيا على لاعبنا رامي البدوي بضربة منكب لم يتفطن لها حكم المباراة التي لم يوفق بتاتا في القرارات التي اتخذها وكانت صافرته منحازة للمنتخب المحلي. نجم المباراة رغم تألق كل من الفرجاني ساسي ويوسف المساكني فإن لقب نجم المباراة استحقه الظاهرة فخر الدين بن يوسف الذي كان علامة الامتياز في الخط الأمامي للنسور وضيفا ثقيل الظل على دفاع المنتخب المصري الذي لم يجد الحلول لإيقافه.الروج تحرك في كل أرجاء الملعب وفي كلّ الاتجاهات وجمع بين الجانبين الدفاعي والهجومي ونجح في تسجيل هدف جميل كما كان وراء ضربة جزاء مستحقة مع بداية الشوط الثاني تغافل الحكم الغمبي قاساما عن اعلانها. مردود الحكم رغم أن لياقته البدنية كانت جيدة وتمركزه بالقرب من كل العمليات كان مثاليا فإن الحسابات طغت عن قرارات الغمبي باكاري قاساما الذي رفض في مناسبة أولى إقصاء المدافع أوكا قبل أن يعود في مناسبة ثانية ويحرم «الروج» في الدقيقة 55 من ضربة جزاء مستحقة بعد عرقلة واضحة من الحارس اكرامي. قال فخر الدين بن يوسف (فوز مهم) «قدمنا مباراة كبيرة وطبقنا بدقة ما طلبه منا المدرب،أحسنا قراءة المنافس وعملنا على الحد من نقاط قوته واستغلال نقاط ضعفه ووفقنا بالتالي في تحقيق فوز مهم سيجعلنا نعمل في ظروف مريحة فيما تبقى من عمر المنافسات». نتائج المجموعة السابعة بوتسوانا – السينغال ( 0 – 2 ) مصر – تونس ( 0 – 1 ) الترتيب 1) السنغال 6 نقاط ( + 4) -) تونس 6 نقاط ( + 2) 3) بوتسوانا 0 ن ( - 3) -) مصر 0 ن ( - 3)