انطلاق البيع بالعاصمة يوم 28 سبتمبر بمقرّ شركة اللحوم أفاد مصدر من وزارة التجارة أن عملية شحن الخرفان الاسبانية التي اقتنتها تونس بمناسبة عيد الأضحى (04 أو 05 أكتوبر 2014) ستنطلق اليوم الخميس على أن تصل إلى ميناء رادس يوم السبت 13 سبتمبر الجاري. وتبلغ الصفقة 6 آلاف خروف اسباني بدل 15 ألفا مثلما كان مقررا في البداية سيتم توريدها لغرض تعديل العرض في السوق وتوفير خرفان بأسعار مناسبة وتراعي المقدرة الشرائية لعدد من العائلات. ويبلغ سعر البيع للعموم 10 دنانير للكلغ حي ولاحظت مصادرنا أن هذا السعر مدروس وليس بالمرتفع مقابل 9 دنانير في السنة الماضية. وقال المصدر ذاته أن عملية بيع الخرفان الموردة من اسبانيا ستنطلق يوم الأحد 28 سبتمبر الجاري بمقر شركة اللحوم علما وانه تم تحديد نقطة بيع وحيدة ستغطي تونس الكبرى. وأشار المتحدث إلى أن شركة اللحوم لم تتلق إلى حد الآن أية طلبات من المربين التونسيين لبيع الخرفان التونسية في شركة اللحوم معتبرا أن المربين يرغبون في بيع أضاحي العيد ما بين 11 و11.5 دينارا للكلغ الحي، مبرزا أنهم يعتبرون أن سعر 10 دنانير للكلغ غير مجز لهم بالنظر إلى ارتفاع كلفة العلف ولا سيما ارتفاع سعر الشعير من 34 دينارا إلى 42 دينارا للقنطار الواحد. وأكد مصدرنا على استعداد شركة اللحوم للتفاوض مع المربين التونسيين لشراء الخرفان بأسعار معقولة تراعيهم ولا تثقل كاهل المواطنين مشيرا إلى انه قد يقع تقريب وجهات النظر في قادم الأيام والاتفاق على سعر يرضي الطرفين. وألمح مصدرنا في هذا الصدد إلى انه قد يقع الاتفاق على شراء شركة اللحوم الأضاحي من المنتجين والمربين التونسيين بسعر يتراوح بين 10.200 و10.300 د للكلغ. وبحسب مصدر من المراقبة الاقتصادية فإنه من الصعب في الوقت الراهن تحديد الأسعار المرجعية للأضاحي لا سيما في مناطق الإنتاج (سيدي بوزيد والقيروان والقصرين أساسا) موضحا أن الوقت لا يزال باكرا لانطلاق عمليات البيع والشراء. ولفت مصدرنا إلى أن المربين يعمدون في مثل هذا الوقت إلى عرض كميات ضئيلة جدا من الخرفان لجس النبض ومعرفة توجهات الأسعار وعند تقدم الوسطاء (القشارة لشراء الأضاحي) يتسنى لهم تحديد الأسعار وقتها. واعتبر انه في قادم الأيام سوف تتضح الرؤية في مستوى أسعار الأضاحي لترتفع وتيرة البيع والشراء مع حصول الموظفين والعمال على رواتبهم وأجورهم.