أكّد امس الأستاذ البشير الصيد ل»التونسيّة» أنّ أغلب القبائل الليبية ترفض وساطة الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» موضّحا أنّ هؤلاء طالبوه باعتباره محاميا عنهم و عن أنصار القذافي بإيصال صوتهم إلى الرأي العام للحيلولة دون ذلك. وأشار الصيد إلى أن ممثلي القبائل الليبية أبلغوه أنهم يتحفّظون على وساطة الغنوشي رغم احترامهم له كونه شخصيّة وطنيّة و يرون انّه غير مؤهّل للقيام بدور توافقي لحلّ الأزمة الليبيّة لأنّه طرف «غير محايد و له علاقات وطيدة و تنسيق منذ مدّة مع الأطراف الإسلاميّة هناك» على حدّ تعبيرهم مشيرا إلى أنّ زيارة الغنوشي الأخيرة إلى الجزائر تتنزّل في هذا الإطار و أنّه قد قبل العرض. وكان رفيق عبد السلام احد أعضاء الوفد المرافق للغنوشي في زيارته الأخيرة إلى الجزائر قد نفى طلب الجزائر لأية وساطة من راشد الغنوشي في ليبيا مبينا ان النقاشات حول الملف الليبي التي تمت بين الطرفين عكست فقط تقاربا في وجهات النظر مؤكّدا وجود طلب عديد الاطراف في ليبيا وساطة الغنوشي نافيا في ذات السياق ان تكون هذه الاطراف من الجماعات الاسلامية فقط.