كشف شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن الجالية التونسية بكل من ليبيا والعراق وسوريا لن تدلي بأصواتها في الاستحقاق الانتخابي القادم (الانتخابات التشريعية والرئاسية) مؤكدا استحالة تنظيم عملية الاقتراع للانتخابات التشريعية والرئاسية للجالية التونسية بكل هذه الدول. وأوضح شفيق صرصار صباح اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة في تصريح للإعلاميين على هامش إجراء عملية القرعة للتعبير المباشر للقائمات المترشحة للانتخابات التشريعية المقبلة، أنه لا يمكن تنظيم انتخابات في مناخ غير مستقر ولا يمكن ضمان الأمن في بلاد تشهد اضطرابات. وأكد أنه لا يمكن تامين الأشخاص الذين سوف يشرفون على مكاتب الاقتراع ولا تامين أيضا الناخبين يوم الاقتراع في دول تشهد اضطرابات أمنية وحالة عدم استقرار. من جهة أخرى ذكر صرصار انه حالما يتم الانتهاء من عملية الطعون سيتسنى معرفة عدد المترشحين والقائمات بصفة نهائية ورسمية ليتم الشروع مباشرة في تصميم أوراق الاقتراع، مبينا أن ورقة الاقتراع تستوجب مجهودا كبيرا من اجل إعدادها حتى تكون واضحة وتحتوي على كل المواصفات اللازمة للناخب حتى لا يحصل له أي إرباك عند التوجه إلى الخلوة. ولفت رئيس الهيئة إلى انه تتم حاليا مراقبة مكاتب الاقتراع من حيث توفير كل الوسائل اللوجستية وتحديد النقائص مع دراسة الخطة العملية للاستعداد ليوم الاقتراع (26 أكتوبر 2014) وبالنسبة للملاحظين الدوليين كشف شفيق صرصار أن الهيئة اعتمدت إلى حد الآن حوالي 3 آلاف ملاحظ وان هناك العديد من المطالب من العديد من الدول أبدت رغبة كبيرة في القدوم إلى تونس وملاحظة الانتخابات. وتوقع شفيق صرصار أن يصل عدد الملاحظين الوطنيين إلى مستوى كبير معتبرا أن ذلك يعد مؤشرا هاما لضمان سير العملية الانتخابية وشفافيتها ونزاهتها.