يدخل اليوم وغدا أعوان شركة الخدمات لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية (سار قاز) بالمقر الاجتماعي وبمحطات قربة والهوارية والسبيخة وسبيطلة وفريانة والبالغ عددهم حوالي 200 عون في اضراب عن العمل وذلك على اثر فشل جلسة الصلح مع الادارة العامة بالتفقدية العامة للشغل والمصالحة حسب ما اكده سلوان السميري الكاتب العام المساعد لنقابة المقر الاجتماعي ل «سارقاز» ل «التونسية». وقال سلوان السميري ان عدم تمتع الاعوان بالزيادات في الاجور المتعلقة بسنة 2013 وعدم تطبيق محضر اتفاق 5 ماي 2014 من اهم اسباب الاضراب مشيرا الى انهم يتعرضون الى «عرقلة من طرف سلطة الاشراف حتى لا يتمتعوا بالزيادات المذكورة» .وأكد السميري ان الدولة التونسية لا تتحمل اعباء الزيادة في اجور اعوان «سار قاز» بل يتحملها الطرف الايطالي لافتا الانتباه الى ان المفاوضات في الزيادة في اجور اعوان الشركة المذكورة تتم منذ 30 سنة بصفة ثنائية بين الطرفين التونسي والايطالي متهما الرئيس المدير العام بمحاولة «ضرب مكاسب العمال وجر الشركة الى ازمة فعلية» على حدّ تعبيره . وبخصوص النقاط العالقة من محضر اتفاق 5 ماي 2014 والتي لم يتم الاتفاق حولها قال السميري ان من ابرزها الهيكل التنظيمي الذي «قدّ على مقاس الرئيس المدير العام» والذي يمكن بواسطته ان يلغي رتبة أو يعيّن من يشاء دون رقيب . واضاف سلوان انه من المنطقي في اية شركة او مؤسسة ان يتم تعويض اي عامل حصل على التقاعد بعامل آخر عبر مناظرة داخلية او خارجية الا ان ذلك لم يتم العمل به في «سار قاز» على حد قوله مما يجعل بعض الاعوان يقومون بمجهود اضافي لا يتقاضون عليه اجرا وذلك نظرا لغياب هيكل تنظيمي يحسم في المسائل المذكورة.