أفادت أمس تقارير اخبارية نقلا عن مصادر سورية أن عناصر تنظيم «داعش» تواروا عن الأنظار في معقلهم بمدينة الرقة بسوريا منذ أن أجاز الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قصف مواقع التنظيم في سوريا. وقالت المصادر ان التنظيم أعاد نشر مقاتليه و أسلحته واختفت عناصره من شوارع الرقة، كما قلّل بعض قادته من الظهورالإعلامي. ويقول سكان محافظة الرقة ( 450 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من دمشق) :«إن الجماعة تنقل كل يوم معدّات حربية منذ أن أشار أوباما في 11 سبتمبر إلى إمكانية توسيع الهجمات الجوية بحيث تمتد من العراق إلى سوريا لتشمل مقاتلي «داعش». وأشارت أمس تقارير اخبارية الى أن نشطاء «داعش» الذين كانوا يردّون عادة على أسئلة بعض الاعلاميين عبر «الإنترنات» أغلقوا صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي و بالمنتديات، ولم يصدر عنهم أي ردّ فعل مباشر على تصريحات أوباما،التي أجاز فيها استهداف معاقل «داعش» في سوريا. وبينما تسعى الولاياتالمتحدة إلى حشد دولي من أجل قتال «داعش»، تحاول الجماعة الجهادية، - على ما يبدو -، أن تحيط نفسها بأكبر قدر ممكن من الغموض. يذكر أنه حين واجه التنظيم ضربات جوية أمريكية في العراق ترك مقاتلوه الأسلحة الثقيلة التي جعلتهم أهدافا سهلة، وحاولوا الاندماج وسط سكان المناطق المدنية، وربما فعل التنظيم المتشدّد الشيء نفسه في سوريا توقّعا وتحسّبا لغارات أمريكية على مواقعه. وبالعودة إلى الرقة، أخلى التنظيم المباني التي كان يدير منها شؤونه، وأعاد نشر أسلحته الثقيلة، وأخرج أسر المقاتلين من المدينة. وقال أحد سكان الرقة: «يحاولون أن يبقوا في حالة حركة (في اشارة الى الدواعش)»... لديهم خلايا نائمة في كل مكان، ولا يجتمعون إلا في إطار محدود جدا».