شهدت مدينة بنزرت ليلة الجمعة ودون استئذان موجة غير مسبوقة من الامطار الغزيرة التي رافقتها زوابع رعدية مخيفة وهبوب رياح عاتية وقوية جدا والمعروفة موسميا " بغسالة النوادر" ، تسببت في غرق العديد من الطرقات والانهج والشوارع الرئيسية والفرعية في بحر من المياه التي حاصرت الجميع دون استثناء ولاسيما من عانده الحظ ووجد نفسه في المكان والزمان غير المناسبين سواء على القدمين او على دراجته وخاصة مستعملي السيارات بانواعها و التي غرق منها الكثير وتوقف عن الدوران العديد منها بعد ان تحولت الطرقات الى انهار واحتلتها المياه دون استئذان ومثلها عديد المنازل الامر الذي تطلب تفعيل المخطط الجهوي لمجابهة الكوارث الطبيعية من خلال استنفار والي الجهة لكافة الوسائل المتاحة من اجل اعادة الامور الى نصابها وخاصة اعادة حركة السير لطبيعتها بعد ان توقفت الحركة خاصة وسط المدينة وعلى الجسر المتحرك بسبب تراكم المياه في مدخلي الجسر من جهتى جرزونة وبنزرتالمدينة والتي وصلت فيها المياه الى اكثر من 80 سنتمتر بالتمام والكمال وقال في تصريح خاص السيد رضا الاحول والي بنزرت الذي وجدناه على الميدان يتابع الوضع ان الكميات القياسية التي هطلت من الامطار كان لها الوقع السلبي على نسق حركة السير واثرت في عدد من الاحياء والمساكن التي تم نجدتها من قبل هياكل التطهير والحماية المدنية ومشددا ان كامل الوسائل المطلوبة تم تسخيرها من اجل التخفيف من وطاة الامطار ، ومن جانبه اضاف السيد المدير الجهوي للحماية المدنية انه لم تسجل اي امر طارئ على المستوى البشري وان الامور عال العال في هذا الشان باستثناء تضرر عدد من الاحياء والمساكن التي تم تقديم العون لها ومشيرا ان المنسوب قد انخفض تدريجيا بعد جملة التدخلات التي تم القيام بها وايضا عقب تحسن الظروف المناخية وتوقف الامطار. وفي نفس السياق قال السيد المدير الجهوي لديوان التطهير ببنزرت ان الكميات القياسية التي سجلتها الجهة جعلت الانهج والطرقات تغرق في المياه وانه تم تسخير الامكانيات المتاحة لاعادة الامور لنصابها ومشددا على اهمية ايجاد الحلول المثلى لضمان سيولة المياه في اتجاه البحر في اشارة الى الاشغال غير المدروسة المقامة في مدخل الميناء التجاري .