افتتح حزب «آفاق تونس» بصفة رسمية حملته للانتخابات التشريعية التي ستشهدها تونس يوم 26 من الشهر الجاري، وذلك بعد أن كان انطلق فعليا وعلى غرار بقية الأحزاب في تأثيث هذه الحملة بحملة من الأنشطة الميدانية منذ اليوم الأول للحملة أي يوم عيد الإضحى. الإفتتاح تم في إطار إجتماع عام أشرف عليه رئيس الحزب ياسين إبراهيم بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء قائمة سوسة بقيادة رجل الأعمال حافظ الزواري. وقد اكتسى هذا الاجتماع بعدين: بعد وطني تولى من خلاله رئيس الحزب ياسين إبراهيم تقديم الخطوط العريضة للبرناج الاقتصادي والاجتماعي للحزب للخماسية القادمة ببعديه الاستراتيجي والتنفيذي. وبعد جهوي قدّم من خلاله حافظ الزواري رئيس قائمة سوسة إستراتيجية الحزب وبرنامجه بالنسبة لولاية سوسة خلال الخماسية النيابية القادمة. «نمر المتوسط» افتتح ياسين إبراهيم الاجتماع العام بكلمة رحّب فيها بحوالي 1500 محب لحزبه غصت بهم القاعة التي احتضنت الاجتماع قبل أن يقدّم البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحزب للحاضرين والذي تمحور حول العناوين التالية: الارهاب غول لا مكان له في تونس في هذا السياق أكد رئيس «آفاق تونس» أنه لا مناص من دعم المؤسستين الأمنية والعسكرية بالعدة والعتاد من أجل استئصال البؤر التي تهدد أمن واستقرار تونس مع التأكيد على تمكين هاتين المؤسستين الحيويتين من التكوين والإحاطة والإطار القانوني الملائمين واللازمين للقضاء أولا على التهريب الذي هو وفق إبراهيم السند الأول للارهاب والارهابيين ثم أستئصال البؤر الإرهابية التي أصبحت تهدد امن استقرار تونس وتحول دون إرساء دعائم الدولة الحديثة والديمقراطية التي ثار من أجلها الشعب. تركيز التوازنات الاجتماعية أكد رئيس «آفاق تونس» أنه آن الأوان لإعادة التوازن والاعتبار للمنظومة الاجتماعية حيث قال انه من الضروري ضمان حق كل مواطن في تغطية صحية واجتماعية عادلة ورد الاعتبار لدور المستشفى العمومي ودعم التكامل بين القطاعين العام والخاص. التعليم حق لكل مواطن وفي سياق متصل مع التمشي العام الواجب اتباعه لتأمين حصانة دنيا للمجتمع التونسي وشبابه من السقوط في فخ الارهاب وغيره من الآفات أكّد ابراهيم على ضرورة إصلاح المنظومة التعليمية شكلا ومضمونا وتكريس «مجانية التعليم كحق لكل مواطن ورد الإعتبار للمدرسة كقطب إشعاع علمي وثقافي ورياضي في كافة المدن والأرياف». تركيز دولة القانون والمؤسسات من جانب آخر أكد رئيس حزب «آفاق تونس» أن هيبة الدولة هي في سيادة شعبها وقوة وصلابة مؤسساتها موضحا أنه «لا سبيل لتركيز دولة القانون والمؤسسات دون ان تكون فيها الحقوق والحريات مضمونة ويكون فيها القضاء مستقلا وبعيد عن التجاذبات السياسية...». لا نجاح إلا ببناء إقتصاد صلب وتنافسي الجانب الاقتصادي شكل الحيز الأكبر في كلمة ياسين إبراهيم الذي أكّد أن لتونس موضوعيا ومنطقيا كل المقومات لتكون قوة إقتصادية مهابة في المنطقة وفي كامل البحر الأبيض المتوسط قائلا إنه بإمكاننا ان نصبح «نمر المتوسط» على المستوى الاقتصادي وذلك بفضل الطاقات البشرية الكفأة وبفضل الموقع الاستراتيجي لتونس وكذلك الشراكة مع أصدقائها الذين يؤمنون بالطاقات التونسية. وأوضح رئيس «آفاق تونس» أن هذا الانجاز لا يمكن أن يتحقق أبدا ما لم يقع مراجعة المنظومة القانونية برمتها وتلك الخاصة بالاستثمار على وجه الخصوص حيث أنه من الضروري وفق إبراهيم أن يقع تذليل كل العقبات أمام الشباب من أجل الانخراط في الاستثمار بكلّ المجالات مع تقليص العقبات الإدارية الخاصة بالتراخيص المجحفة أحيانا وتوفير التمويلات الضرورية ومزيد تدعيم دور الدولة في توفير البنى التحتية وعصرنة شبكة الاتصالات والمعلوماتية حتى تكون عصرية وملائمة لجذب أكبر عدد ممكن من الشركاء الاقتصاديين... من بوفيشة إلى سيدي الهاني رئيس قائمة «آفاق تونس»بسوسة، رجل الأعمال المعروف حافظ الزواري أكد أن حاجات التنمية بولاية سوسة عديدة ومتنوعة من خلال ما لمسه من اتصاله المباشر بالمواطنين في مختلف المعتمديات ومن خلال معرفته الدقيقة للجهة. وأكد الزواري أن ولاية سوسة بحاجة ماسة على غرار بقية الجهات لدفع عجلة التنمية وتذليل كافة العقبات أمام الطاقات الشابة لكي تستعيد رغبتها في العمل الجاد ونبذ عقلية التواكل والاستسلام مشيرا الى أن لديه رفقة بقية زملائه في الحزب استراتيجية واضحة لتنمية المناطق المهمشة في ولاية سوسة في إطار استراتيجية الحزب التي تهدف لإقامة شراكة مع أبناء كل الجهات لتنمية جهاتهم. وأكد الزواري كذلك أن التشغيل يبقى دائما أولوية من أولويات الحزب...