عاد المنتخب الوطني التونسي بنقطة ثمينة من داكار اقتلعها من مرافقه في المرتبة الاولى في مجموعته وأكّد بالتالي سيطرته على هذا المنافس الذي أصبح يشكّ أكثر فأكثر في امكانياته وقدراته كلّما واجه منتخبنا وكأن زملاء المثلوثي أصبحوا دابّة سوداء لمنتخب عجز عن تجاوز عقبة ممثلينا منذ جويلية 1989 (آخر فوز للسينغال) وجعلته يكتفي إما بالتعادل في (4 مناسبات) أو ينقاد للهزيمة في (5 مرات) خلال المباريات التسع الأخيرة التي جمعته بنسور قرطاج. التعادل الأول ل «ليكنز» والرابع في داكار هذا وقد سجّل المدرّب البلجيكي أوّل تعادل له مع منتخبنا منذ توليه قيادته وخوضه لخمس مقابلات فاز في ثلاث منها (كوريا الجنوبيةبوتسوانا مصر) وانهزم في واحدة (بلجيكا). هذا ويعدّ تعادل يوم الجمعة الرابع في تاريخ المواجهات بين المنتخبين في داكار بعد (1 1) في 1963 و(0/0) في 1981 و1995. 29 لاعبا وصيام بن يوسف في الطليعة استعمل المدرّب ليكنز ما لا يقل عن 29 لاعبا في المباريات الخمس التي أشرف فيها على حظوظ المنتخب. لاعب وحيد من بين هذه المجموعة حافظ على مركزه واللعب كأساسي في كل المباريات وهو صيام بن يوسف. من جهة أخرى وقع الاعتماد على حارسين فقط وهما بن مصطفى (3 مباريات) المثلوثي (مباراتان) في حين تم منح شارة القيادة الى لاعبين (عبد النور والشيخاوي). تغييران فقط للمرّة الثانية على التوالي يكتفي المدرب الأول للمنتخب بتغييرين فقط طيلة مباراتي مصر تونس والسينغال تونس، فهل هذا يسمّى بالاكتفاء الذاتي؟