احتج صباح الإثنين مئات من عناصر الشرطة بولاية غرداية الجزائرية أمام مقر مديرية الأمن للولاية للمطالبة بالحماية في مواجهة أعمال العنف التي تجددت بمنطقة بريان الأحد. وشهد مقر مديرية أمن محافظة غرداية صباح اليوم وقفة احتجاجية لمئات من عناصر مكافحة الشغب التابعين لسلك الشرطة في سابقة، تعد الأولى في الجزائر التي ينظم فيها عناصر أمن احتجاجا. وحسب ما اوردته صحيفةالشروق الجزائرية قفد طالب الامنيون ب"توفير الحماية لعناصر الأمن" في مواجهة أعمال العنف بعد إصابة العشرات منهم في تلك المواجهات التي دامت عدة أشهر. وطالب المحتجون بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، لإبلاغه بظروف العمل الصعبة والضغوط التي يعانون منها خلال عملهم بالولاية، فيما ذكرت مصادر أمنية أن مدير الأمن اللواء عبد الغني هامل سيزور الولاية خلال ساعات. وكانت محكمة غرداية قد أطلقت سراح موقوفين تم اعتقالهم من طرف قوات مكافحة الشغب خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مؤخرا تحت ضغط محتجين طالبوا بذلك، وهو ما أثار حفيظة عناصر الشرطة الذين وجدوا أنفسهم في الصف الأول من المواجهات مع المتظاهرين. وتجددت الأحد أعمال العنف الطائفي بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين بمنطقة بريان شمال ولاية غرداية عقب وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن موقوفين في أعمال عنف سابقة. وأدت الأحداث إلى جرح 8 أفراد شرطة تدخلوا لوقف هذه المواجهات، حسب نفس الصحيفة. ويشهد إقليم ولاية غرداية أعمال عنف طائفية متقطعة بين العرب والأمازيغ الإباضيين بدأت في شهر ديسمبر 2013 وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص وأعمال تخريب واسعة.