انسحب المدرب أيمن صلاح ليلة أمس من تدريب النادي الإفريقي مباشرة بعد قيادته إلى التتويج ببطولة إفريقيا للأندية البطلة لأول مرة في تاريخه على حساب أكبر الفرق في القارة الإفريقية الأهلي المصري، خبر لم يكن منتظرا و فاجئ الشارع الرياضي و كل مشجعي فريق باب جديد خلف عدة أسئلة عن الأسباب التي دفعت أيمن صلاح إلى المغادرة رغم النتائج الطيبة التي حققها مع الفريق منذ قدومه في أواخر ديسمبر الماضي. "التونسية" اتصلت بأيمن صلاح الذي تحدث عن هذا القرار و الأسباب الحقيقية التي دفعته للمغادرة قائلا: " لقد تحدثت منذ أسبوعين مع سفيان بن صالح رئيس الفرع و أعلمته بقرار مغادرة للنادي الإفريقي مهما كانت نتيجة المشاركة في نهائيات بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي و الحمد لله توجنا بلقبها على حساب أكبر الفرق الأهلي المصري. حقيقة الوضع صعب و لم أعد قادرا على مواصلة العمل وسط هذه الأجواء المليئة ب "السب و الشتيمة" فانا عانيت منذ الموسم الماضي من هذا كثيرا و تمسكت بالمغادرة و لكن المسؤولين رفضوا و ثقتهم في أيمن صلاح شجعتني على المواصلة و حققنا نتائج طيبة بعد فوزنا على الترجي الرياضي بفارق عشرة أهداف كاملة ثم انتصارنا ذهابا و إيابا ضد النجم الساحلي. أسباب مغادرتي للإفريقي كثيرة فأنا أتعرض لهجوم من داخل الفريق و من خارجه و أيضا من بعض وسائل الإعلام و هناك الكثير لا يروق لهم رؤية مدرب مصري ناجح في البطولة التونسية و يدرب فريق عريق في قيمة النادي الإفريقي و قد شاهد الكل ذلك في مباراة امس بين الشوطين و ما تعرضت له من جماهير الفريق المدعومة من بعض الأطراف و التي كانت تظن بان أيمن صلاح سيساعد الأهلي المصري على حصد اللقب و لكن أنا جئت إلى تونس للعمل و النتائج التي تحققت للفريق تقيم الدليل على ذلك. النادي الإفريقي فريق كبير و سعيد جدا بتجربتي معه و أتمنى أن يتوج بكأس "السوبر" ضد الترجي و يقتطع ورقة عبوره إلى مونديال الأندية فالمجموعة الطيبة من اللاعبين مزيج بين الخبرة و الطموح و تستحق الألقاب و المشاركة في اكبر التظاهرات و أتمنى ان أكون قد تركت بصمة في هذه التجربة القصيرة و أن يواصل الإفريقي سيره في طريق النجاح. وما تحدث عنه البعض حول انتقالي لتدريب الزمالك المصري لا أساس له من الصحة فأنا لدي التزام مع الإفريقي لذلك فمن السابق لأوانه الحديث في هذا الموضوع فانا وصلتني عدة عروض من فرق في الخارج منها الزمالك المصري و لكن مازلت لم اتخذ بعد أي قرار إلى حين تسوية الوضع نهائيا مع الإفريقي. الأجواء العامة في الإفريقي كانت" صعبة كتير" بالنسبة لي و لمدرب الحراس حمادة الروبي و لا أظن بأنه هناك مجال للتراجع عن قرار الانسحاب خلال الاجتماع الذي سيجمعني برئيس الفرع سفيان بن صالح و مرافق الفريق توفيق بن سمير".