حاورته: سيدة المسعي استلم أيمن صلاح الدين المدرب الجديد للنادي الافريقي منذ أيام مقاليد الفريق بعد انتظار دام قرابة الشهرين وبعد فترة مرّ خلالها فريق الأبيض والأحمر بعدة مشاكل بسبب المشاركة المخيبة للآمال في بطولة افريقيا للأندية البطلة التي لم يتخلص من آثارها الا في الفترة الأخيرة بعد أن تمكن من العودة الى الواجهة واقتسام صدارة الترتيب مع حامل اللقب الترجي الرياضي والوصيف النجم الساحلي. «التونسية» التي كانت قد انفردت سابقا بخبر تعاقد الافريقي مع المصري اتصلت بأيمن صلاح الدين للحديث عن هذه التجربة وعن أهداف المرحلة القادمة في أول تصريح له منذ قدومه فتحدث قائلا: «الأجواء طيبة داخل الفريق ومنذ وصولي الخميس الماضي التقيت بالمسؤولين وكذلك اللاعبين وقد وجدت ترحيبا كبيرا وهذه الاجواء ستدفعنا للعمل بجدية أكبر في قادم الأيام. الأيام الماضية خصصتها للتعرف على المجموعة والاقتراب أكثر من اللاعبين من خلال متابعة التدريبات التي قام بها الفريق حتى أمتلك فكرة كافية عن المجموعة بمساعدة عادل حيحي ومدير الفرع عادل بوقرة. أنا سعيد جدا بالعمل في البطولة التونسية خاصة مع فريق في حجم النادي الافريقي وهذا في حد ذاته مسؤولية نتمنى أن نكون على قدرها وفي المستوى الذي بلغته كرة اليد التونسية التي تعد أكبر مدرسة على المستوى الافريقي وحتى العالمي ولها فرق تناشد العالمية في مختلف الأصناف. توجد في النادي الافريقي عدة عناصر شابة وهذا ليس اشكالا لأن هذه العناصر لها مستوى طيب مثل محمد السوسي وأمين بالنور وأسامة حسني وسنحاول المزج بينها وبين عناصر الخبرة مكرم الميساوي وخالد الحاج يوسف وادريس الادريسي من أجل تحقيق الأفضل للافريقي. المجموعة وقع تطعيمها بالمنتدب الجديد اسلام حسن الذي يملك مؤهلات طيبة ستعطي الاضافة المرجوة خاصة مع وجود اللاعب المتميز على مستوى صنع اللعب في الفريق خالد الحاج يوسف الذي يتميز أيضا بخصال كبيرة على مستوى الدفاع ووجودهما معا في هذا المركز سيشكل نقطة قوة الفريق. لقد تحدثت مع المسؤولين هنا ووضعنا بطولة هذا الموسم أول الأهداف مع الفريق لأن التتويج بها سيعيد الاستقرار والقوة داخل المجموعة وسيساعدها على استعادة الثقة التي اهتزت في المواسم الأخيرة لما ابتعد خلالها الافريقي على منصة التتويجات. المجموعة واعية بتحديات المرحلة القادمة والكل هنا يتحدث عن الانتصارات وهذا هام جدا للفريق الذي استعاد توازنه بعد فترة من الشك بفضل المجهود الكبير الذي بذله المدرب عادل حيحي قبل وصولي والدليل على ذلك عودة الافريقي الى الصدارة وأنا ممتن له وأشعر أنه صادق ويعمل بجد. قرار عدم مشاركة الافريقي في البطولة العربية اتخذناه منذ مدة لأنها ليست هدفا كبيرا ولأن المهم بالنسبة لي هو أن اكرر ما حدث معي في الزمالك مع الافريقي في المرحلة القادمة بأن أقوده للمشاركة والظفر بلقب بطولة افريقيا للأندية البطلة ثم خوض «السوبر» وبلوغ أهم منافسة وهي بطولة العالم للأندية وهذا ليس هدف أيمن صلاح الدين فقط وانما هو هدف كل المجموعة. نحن في انتظار صدور الرزنامة الجديدة لبقية المرحلة لنحدد بقية استعداداتنا ونرتب على ضوئها برامجنا المستقبلية خاصة أنه تنتظرنا مواجهتان هامتان الأولى مع النجم الساحلي والثانية مع الجار الترجي الرياضي ومن الضروري اعداد العدة كما يجب لأن الفوز فيهما سيعطي دفعا معنويا كبيرا للفريق ويمنحه ثقة أكبر في المراهنة على اللقب. نحن سنعمل بجدية وسنحاول أن نكون في مستوى المسؤولية المنوطة بعهدتنا لأن الافريقي فريق عريق ومتعود على الألقاب وابتعاده عنها في الآونة الأخيرة لايقلل من شأنه فهو يضم لاعبين لهم امكانيات بدنية وفنية في أعلى مستوى قادرين على إحداث الفارق والتألق مهما كان اسم المنافس. أقولها مجددا أنا سعيد بالعمل في الافريقي وأدرك حجم المسؤولية وطلبات جماهيره الكبيرة التي لا تعترف سوى بالألقاب وأنا أدرك جيدا عشقها للافريقي ونعدها بالألقاب التي ستكون أولها بطولة هذا الموسم وسنعيد الفريق الى مكانته المعهودة بفضل تضافر كافة جهود المجموعة سواء الاطار الفني أو الهيئة المديرة أو اللاعبين والجماهير العريضة التي نعول على دعمها ومساندتها من أجل مصلحة الافريقي.