يجتمع المكتب الجامعي على الساعة الثالثة من بعد ظهر الغد لتحديد القائمات الدولية لمختلف الفئات وقد كثر الحديث من هنا وهناك خلال الأيام الأخيرة وفي تلك الأثناء فإن المعنيين بالأمر لم يغمضوا جفنا تحسبا لكل مفاجأة غير سارة فحسب بعض الروايات فإن كل شيئ جائز أي يبقي الباب مفتوحا على مصراعيه والأمل قائما للجميع فلا أحد يمكنه التكهن بما سيحصل ولعبة الكواليس على أشدها في انتظار ما ستستقر عليه الأمور. المكتب الجامعي سيطٌلع على مقترحات لجنة التحكيم التي ستجتمع منتصف نهار اليوم وتفتح الظروف وتعد الترتيب وتحدد القائمة وتمدها مباشرة للمكتب الجامعي الذي يبقى سيٌد الموقف. والصراع الخفي في حقيقة الأمر يدور حول قائمة الحكام والحكام المساعدين لأن بقية القائمات محسومة حيث لا توجد أي حكمة مساعدة مرشحة لدخول القائمة بينما ستعزز قائمة الحكمات بدرصاف القنواطي وقائمة حكام الكرة الشاطئية لن يطرأ عليها أي تغيير في حين سيترك شمس الدين اللمطي مكانه لأحد المرشحين الثلاثة من ضمن نبيل قديش وأكرم الهنتاتي ومحمد طاهر بن سالم في قائمة حكام كرة القدم داخل القاعات. الأعناق ستشرئب لمعرفة من سيعوض العربي المنصوري بقائمة المساعدين وعدد الأسماء المقترحة تسعة وهم حسين الحمروني ووليد الحراق وطارق الجلاصي (تونس) والياس براهم (سوسة) وحسان شعبان ومحمد باكير (المنستير) ومحمد مزيد ووليد معلى (صفاقس) وفوزي الجريدي (قابس) وستجد لجنة التحكيم نفسها بين المطرقة والسندان فهي تطمح لتشبيب القائمة وبالتالي سترجح كفة محمد باكير (26 سنة) وفوزي الجريدي (30 سنة) كما أنه من غير المعقول حرمان من هو جدير بها بداعي عامل السن فوليد الحراق مثلا يبلغ 37 سنة من العمر وهي آخر فرصة له لدخول القائمة فهل يقع منحه فرصته أم يقع تفضيل الشبان؟ اللجنة تسير نحو التشبيب ولكن المكتب الجامعي قد يكون له رأي آخر مثلما هو الشأن بالنسبة لحكام الساحة فيروج أن المكتب الجامعي لا ينوي إدخال أي تحوير على القائمة الحالية مثلما فعل في الموسم الماضي ولكن قد تتغير المعطيات عند فتح الظروف الخاصة بالأعداد فقد يتم التخلي عن صاحب المركز السابع وتعويضه بأحد المرشحين الجدد ولو أن هذه الإمكانية مستبعدة فعبد الحميد الحشفي وقاسم بن ناصر لم يعودا معنيين بالقائمة الدولية وانحصر السباق بين خالد القيزاني وأنيس بن حسن وهيثم القصعي وهذا الأخير حسب الكواليس هو المؤهل لتعويض صاحب المركز السابع ولكن من سيكون؟ مؤامرة ضد «بن حسٌانة» وبونجاح مطالب بقول الحقيقة مازال مردود الحكم الدولي محمد بن حسٌانة يثير الجدل بين راض على مردوده ومتذمٌر وما زاد الطين بلٌة هو استئثار الموضوع بقيمة أكبر من حجمه لتبدو وكأنها مدبٌرة قصد الإساءة لمحمد بن حسانة مع تزامن ما حصل مع إعداد القائمة الدولية اليوم. بن حسٌانة لم يقع تعيينه للنجم الساحلي منذ لقاء الجولة الافتتاحية للبلاي أوف بين النادي الإفريقي والنجم في الموسم قبل الماضي وربٌما أرادت لجنة التعيين إرجاع المياه إلى مجاريها وفتح صفحة جديدة بين الطرفين ولو كان بن حسٌانة من ذوي النوايا الخبيثة لأصلح ما كان يعتقده الآخرون خطأ ولكنه حكٌم ضميره وما ورد من استغراب في الأحد الرياضي حول خروج الورقة الحمراء بعد الصفراء هو تضليل للرأي العام ومن حسن الحظ أن حسين جنيح كان نزيها واعترف أن الحمراء جاءت بعد الورقة الصفراء الثانية والتي لم يتم تمريرها لأن التلفزة تمرٌر ما تريد تمريره والورقة الصفراء الثانية تحصٌل عليها النقاز لتفوهه بعبارات لا يقبلها حكم له شخصية حيث قال بالحرف الواحد حسب شهود عيان من الثقات: «حل عينيك يا سي...» أما الهدف الذي تم إلغاؤه من طرف المساعد فؤاد قيدارة فلأن بونجاح لمس الكرة بيده وكان في زاوية الرؤية للمساعد والحكم لم يتثبت من ذلك وفي هذا الصدد يمكن التوجه بالسؤال للجزائري فهو الوحيد المؤهل لقول الحقيقة مثلما كان مارادونا الوحيد الذي يعرف هل لمس فعلا الكرة بيده أم لا في لقاء انقلترا والأرجنتين في كأس العالم 1986. سؤال غير بريئ أريد أن أطرحه: متى كان بغداد بونجاح لا يحتج على الحكم عندما تكون قراراته غير صائبة حسب رأيه هو بالطبع؟ وبالتالي فإن بونجاح مطالب بقول الحقيقة حتى نطوي الملف من جهة أخرى فإنه يمكن اللجوء للسماعات وما دار من حديث بين الحكم ومساعده. الاحتفاظ ب «ليليا عبد الجواد» بعد أن أدارت بامتياز لقاء ناميبيا ونيجيريا يوم الجمعة الماضي نالت على إثره رضاء إيدي مايي تم الاحتفاظ بحكمتنا الدولية ليليا عبد الجواد للدور الثاني إذ تدور غدا مقابلتا الدور نصف النهائي بين نيجيريا وجنوب إفريقيا من جهة الكاميرون والكوت ديفوار من جهة أخرى على ان تدور المباراة الترتيبية والدور النهائي يوم 26 أكتوبر.