«التونسية» (تونس) قال الدكتور بوحنية قوي المحلل السياسي الجزائري أستاذ العلوم السياسية في تعليقه على الانتخابات التشريعية التي جرت أول أمس بتونس أن الاستقرار في تونس هو عنوان الاستقرار في المنطقة، موضحا في حوار أجرته معه صحيفة «الشروق» الجزائرية ونشر في عددها أمس أن «ما يحرك السياسة الخارجية التونسية هي البراغماتية، وأنه نظرا لوجود مناخ مضطرب بعد سقوط نظام معمر القذافي والوضع الأمني الخطير الذي تشهده ليبيا وحالة عدم الاستقرار في مالي، لأن الأزمة التي تعيشها الدولتان تتدحرج ككرة الثلج، ومخاطرها تضرّ بكافة دول الجوار، وأنه من مصلحة الجميع أن يكون الوضع في تونس مستقرا، مشيرا الى أن حالة الترابط الكبيرة بين تونسوالجزائر جعلت الكثير من السياسيين التونسيين بما في ذلك الزعماء التاريخيين الغنوشي والباجي قائد السبسي، يرون أن العلاقات يجب أن تكون متينة وقوية وان ينظرا إلى الجزائر أنها الجار الأكبر.» وتابع بوحنية أن العلاقة بين البلدين (تونسوالجزائر) تكاملية، ويجب أن تكون متطورة، وأن تونس تعمل على بناء منظومة قانونية وأمنية لمواجهة التحديات. وأشار الى أن الجزائر تتكفل من جهتها بالجانب الأمني أيضا في ظل التهديدات التي تتربص بالبلدين والقادمة من ليبيا أو من جبال الشعانبي، وأن الاستقرار في تونس يعطي للديبلوماسية الأمنية الجزائرية أريحية في التعامل، وأن العكس يجعل عملها يتم في مناخ مضطرب، كما أن أي اختلال أمني في تونس يجعل الجيش الجزائري في حالة تأهب قصوى، وهو الأمر الحاصل في كثير من المناطق الحدودية.